سعد الصبحي
سعد الصبحي




مصنع الأعلاف سبب المعاناة.
مصنع الأعلاف سبب المعاناة.




السوس يهدد السكان في منازلهم.
السوس يهدد السكان في منازلهم.




ماهر الحربي
ماهر الحربي
-A +A
سلمان السلمي (مكة المكرمة) salma0n@
تصدر مصانع أعلاف الماشية والشعير المنتشرة في وادي فاطمة في الجموم، حشرة السوس، للسكان في أكثر من 11 قرية، ناشرة الأمراض بينهم، وأصابتهم بالتقرحات في أجسادهم خصوصا في آذانهم وأعيونهم.

ورغم الشكاوى المتكررة التي تقدم بها الأهالي إلى الجهات المختصة، وتأكيدات لجان عدة أن المشكلة مصدرها مصانع الأعلاف، إلا أن أسراب السوس لا تزال تغزو سكان القرى الواقعة على طريق بحرة/الجموم/الطائف، محدثة بهم كثيرا من الأضرار، دون أن تتحرك الجهات المختصة لإيجاد الحلول، وتصدر تعليمات بنقل المصانع بعيدا عن التجمعات السكانية.


وشكا ماهر الحربي من أن الحشرات التي تصدرها مصانع الشعير نشرت الأمراض في أكثر من 11 قرية في وادي فاطمة، مشيرا إلى أن السوس تسلل إلى مساكنهم وأقض مضاجعهم، وأصاب أجسادهم بالتقرحات لا سيما في آذانهم وأعينهم.

وأكد أن جميع اللجان التي وقفت على وضع المصانع أثبتت أنها تصدر الحشرات للأهالي ويجب نقلها بعيدا عنهم، مشددا على ضرورة إيجاد حل لهم.

وحذر نايف النافعي من حشرة السوس السوداء التي تصدرها مصانع الشعير لهم، مبينا أنها تدخل ملابسهم وفي الأعين والآذان، وتسبب الحكة والأحمرار في الجلد.

وذكر أن معاناتهم بدأت بعد أن تواجدت مصانع تعبئة أعلاف الماشية، التي باتت -على حد قوله- تصدر لهم تلك الحشرات دون رادع، لافتا إلى أن المبيدات الحشرية فشلت في مكافحتها أو الحد من انتشارها. وبين أن الشكاوى المتكررة التي تقدموا بها للجهات المختصة لإيجاد حلول لهم لم تجد نفعا، موضحا أنهم طالبوا مرارا بنقل مصانع الشعير إلى المدينة الصناعية بعيدا عن التجمعات السكانية، إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث، فاستمرت المعاناة.

وأشار إلى أن لجانا عدة وقفت على الموقع، وأرجعت الأضرار التي تلحق بالأهالي إلى المصانع، لكن دون وجود حلول.

وشدد سعد الصبحي على ضرورة إنهاء معاناتهم في قرى وادي فاطمة، من انتشار أسراب السوس بين مساكنهم، مصدرة لهم الأمراض المختلفة، موضحا أنها حشرات تتطاير إلى المساكن قادمة من أكوام الشعير، وتنهش في أجسادهم محدثة بقعا حمراء فيها، وتدعوهم إلى حكها، إضافة إلى أنها تتسلل إلى آذانهم وأعينهم. ورأى الصبحي الحل في نقل مصانع الشعير بعيدا عن التجمعات السكانية، وتحديدا إلى المنطقة الصناعية، خصوصا أن الأنظمة تنص على أن تبعد المصانع مسافة محددة عن المساكن، مشيرا إلى أن مجمع الأعلاف والشعير لا يبعد عن قراهم سوى مسافة قصيرة.

وناشد الصبحي إمارة منطقة مكة المكرمة التدخل، وإنهاء الأضرار التي ألحقتها بهم المصانع، خصوصا أن اللجان الكثيرة التي نزلت الموقع أكدت أنها مصدر خطر للأهالي وملوثة للبيئة.

في المقابل، أكد مصدر مسؤول لـ«عكاظ» أن محافظ الجموم ورئيس البلدية، وقفوا على أحد المصانع، وطالبوه بالتوقف عن العمل ريثما يحضر الأوراق والتراخيص الرسمية التي تخول له العمل، واعدا باتخاذ قرار حاسم ينهي الأضرار التي تلحقها المصانع بالأهالي.