-A +A
أحمد حسين أبوطالب abutaliba525@gmail.com
أثلجتُ نار البراكين لأجلك.. فارقتُ أوطاني وطويت بقايا الحنين..

واجهت أحْزانك وأحزاني، واجهتُ كُلَّ العالمين..


تجاهلتُ نفسي، الخطى، ألواني، حريتي، والمعاني..

تخطيت السيوف، تجرعت مرارة الطيوف، وعن كُل هذا وذاك.. أقفلتُ أجفاني..

يا شُحَّ المُسرفين أين المعروف؟

يا ثواب المُذنبين، أما جزاءُ الإحسان إلا الإحسان؟

يا عدل الظالمين، إياك نسياني، كُنْ من المُنصفين، عانقني وأشجاني..

قُل لنفسي والعاجزين، أين هو مكاني، دعْ ما تبقى لي من ذكرياتٍ، وأمانٍ،

بيدك خوفي؟ نعم.. بلى.. أجل، وبيدكَ أمانيّ، أيا قلبي يا عناءَ المُترفين، وضجيج الصامتين،

يا غيظ الكاظمين، يا سراج التائِهين، يا هلاكَ المُنعمين، ويا رغد الزاهدين، ما ذنبُ أحلامي؟

يا قوة المُستضعفين، ويا ثناءَ الشامتين، أين شمسي وألواني؟

يا ميلَ المُستقيمين، أهذا جزاءُ من هُمْ في الحُبِ مستعبدون؟

جسدي هنا، وهناكَ روحي.. بينهما ذكريات الحروف والأغاني.