-A +A
أحمد الشمراني
• في عالم الصحافة كان الخبر أولاً، أما اليوم مع ظاهرة التواصل الاجتماعي فلم يعد هناك صحافة خبرية، ليس عجزا أو تقليلا من الصحافة وأهميتها بقدر ما هو واقع لا بد من التسليم به، والبحث عن بدائل معنية بجذب قارئ هرب منا إلى اتجاهات أخرى بعضها معني به والبعض الآخر معني ببديل تقدمه وسائل أخرى.

• وأعتقد أن القنوات الإخبارية ليست في مأمن من سطوة السوشل ميديا حتى وهي تعنون بعض الأخبار بعاجل، بمعنى أن هذا العاجل بات يوصل إلينا قبل القنوات المعنية، بل وبتفاصيل أكثر، وبعض هذه القنوات تحاول أن تستعيض عن الخبر إلى مناقشة ما بعده، وهذا عجز مهني لا يمكن أن يكون بديلا عن الخبر الذي هو في الأساس الأهم والمهم عند متلق لم تعد تستهويه حوارات ما بعد الخبر ولا تعني له شيئا.


• في الرياضة وإعلامها الذي تقلص كثيرا، أعني الورقي منه، لم يعد للخبر وجود، فجل تلك الصفحات المتخصصة وغير المتخصصة بات الخبر يقدم في حساب الصحيفة في تويتر وأحياناً يقدم الخبر في حساب الصحفي المعني بمتابعة أخبار النادي المفضل، مع أن جل الأندية لديها حسابات ومراكز إعلامية، إلا أنها وهي أساس الخبر تخترق من مصادر يتم عبرها نشر الخبر قبل النادي ومركزه الإعلامي بيوم أو 3 أيام، وهذا ما يجعل أخبارها عادية عند جماهيرها التي هي الأخرى باتت جزءا من منظومة إعلام اللحظة.

• وربما يسأل أحد العابرين على هذه الأسطر عن الحل، ومن السهل أقول أنا مثلكم أبحث عن حل يخرجنا من هذا (اليم) وأقول (يم) من باب العجز وليس التعجيز.

(2)

• اليوم بإمكان أي شخص أن يكتب الخبر ويعلق عليه صوتاً وصورة، ويرسل في كل الاتجاهات، لكن ثمة أخبارا تحتاج إلى مصدر أو أنها ستذهب مع الريح وتضع صاحبها في مأزق (الصحفي أو المصدرجي الكاذب)، ويا كثر من كذبوا على الأندية والاتحادات ومرات الأشخاص.

• أمثال هؤلاء لا يهمهم إلا الانتشار وليس المصداقية، لكن طبعاً من السهل فهمهم وفهم مقاصدهم من أول (كذبة).

(3)

• يقول أديسون:‏ أنت لا تكرهني، أنت تكره الصورة التي كونتها عني، وهذه الصورة ليست أنا، إنها أنت.

ومضة

• ‏كلما تدور الأرض فيني تأكدت

‏ أن القلوب الصادقة ما لها حظ