-A +A
خالد الجارالله
من لا يزلزل بسقوطه لا وزن له، العمالقة وحدهم من ترتج لهم الساحات، ويدوي صوت وجعهم شرقاً وغرباً.

هذا هو حال الهلال، وجمهوره المدلل بما لذ وطاب من البطولات والإنجازات.


فالأزرق الذي يزعمون أن العالمية صعبة عليه، يباري نفسه بنفسه منذ سنوات، دون أن يلتفت لمماحكات فرقهم وجماهيرها المغلوب على أمرها، كما يتوهمون.

يريد وجمهوره المدلل تتويجاً سابعاً وفارهاً يستعيدون به عرشه الآسيوي ولا غير، بعد غياب طويل بمقاييسه الخاصة.

يريد الهلاليون المدللون آسيا المحترفة، بنظام البطولة الجديد الذي لم يحققه فريق سعودي حتى الآن، بما فيهم الاتحاد الذي فاز بنسخة خاض فيها ست مباريات فقط أهلته لبطولة العالم للأندية، وأخرى لم تخضع لنظام الاحتراف حينها وما يشمله من تراخيص ولجان منشطات وتسويق وفرز فرق بالمعايير التنظيمية الحالية.

يريد الهلال وجمهوره المدلل كأساً آسيوية جديدة في دولابه، توثق بطولة نفيسة لا مجسماً أسمنتياً يبنيه مجموعة عمال لإثبات مشاركة تنشيطية ترشح لها.

يريد الهلال المدلل الاحتفال بلقب يخصه يحققه لاعبوه ويتباهى به على رؤوس المنافسين، لا أن يتنقل جمهوره من مدرج ياباني إلى إسترالي إلى صيني، للفرح بهزيمة المنافس وتعثره.

لا يريد الهلال أن يتجذر في مدرجه غير لونه الأزرق وتاريخه الأبيض واسمه المرعب، لا يريد أن تترسخ في ذاكرة جمهوره ومدرجاته ألوان أوراوا وسيدني وشنغهاي وغيرها كما هو حال بعض الأندية.

ونريد من الشامتين بالزعيم استيعاب أن الهلالية صعبة قوية، وإلا لما احتاجوا الاستعانة بفريق لتفريغ غضبهم على هذا النحو كل عام.

kjarallah@