-A +A
أحمد الشمراني
هي قرية أعرفها كما تعرفني تمثل البدايات لي وآخر ساحل ومينا.

هي التي استنهض من خلالها الماضي، هي معي حاضرا، أكتبها مرة هنا وعشرات في كراسة ذكريات أجد فيها أصل وصورة للمكان والزمان.


كانت المبنى وستظل ذاكرة أجيال وليس جيلا ونسعى من خلالها أن نعيد كتابة هذا الارتباط عبر وجه جميل يرافقني منذ تلك الطلة.

في أهلها تتجلى الطيبة وفي موقعها الجغرافي رمزية وجدت بعضها على سحنات سكانها.

غادرتها ولم تغادرني ومازلت أغني لها وأتغنى بها، وتمنيت أن أكون شاعرا لكي أقول لها على طريقة البدر «لو أقول الشعر أنتي ما كذبت».

ألبسها هذا العام شبابها حلة مختلفة كمدخل تطويري لقرية فيها من الإرث ما جعل تغلب القصر يحفظ الهوية ويخلد تاريخا غير مختلف عليه.

(2)

أحب جدة، فهي بالنسبة لي «غادة هيفاء»، لكن الحنين للقرية يملأني، فمن خلالها أجد أمامي قصص البدايات وجمالها، وعبر جدران منزلنا في «المبنى» تبكيني الذكرى وتأخذني الصورة إلى وجوه بها كبرت طموحاتي وعبرها أعيش الحزن على رحيلها.

(3)

يا ترى ماذا بقي لي في ذاكرتك يا قريتي؟ هل تذكريني سؤالا أستفز من خلاله ذاكرة المكان؟ أما الزمان فقد ارتسم على تجاعيد وجهي ووجهها ما زال في عينَي كما أحببته أول مرة.

(4)

إخواني في بلدية العرضية الشمالية امنحوا أبناء المبنى قليلا مما يستحقون.