-A +A
ريهام زامكه
هذا المقال للنساء فقط، وعليه؛ أرجو من أي (خنشور) بالغ، شبه عاقل، أن لا (يوطوط) في عامودي هذا اليوم لأنه مُخصص (للنساء فقط) !

ويا عزيزاتي، حبيباتي، صديقاتي، آنساتي، سيداتي، أهديكن هذا المقال الذي سوف يفيدكن لا محالة، ولا أرجو منكن بعده إلا الشكر ثم الدعاء لي بمليون دولار عدّاً ونقداً.


اقتربوا مني لأقول لكنّ معلومة قد لا تعلمها كل امرأة كما يجهلها أغلب الرّجال، أو قد ينكرها من مبدأ (أفا يا ذا العِلم)!

من منكن كانت تعلم بأن للرجال دورة ايضاً؟!

نعم يا عزيزتي للرجل «دورة» لكنها بالطبع أقل وأخف وطأة من دورة النساء، والآلامها، وبلاويها.

فالرجل يمر بتغيرات «هرمونية» خلال مراحل حياته، وقد تكون مشابهه نوعاً ما للأعراض التي تصيب المرأة أثناء فترة الدورة.

ووجه الشبه بين دورة الرجال ودورة النساء هو التغيّر المفاجئ في النفسية والمزاج وتقلبه، فإذا كانت (غزالته رايقة) وكان لكِ في يوم (الحبيب المطاوع) فأمورك في السليم، لكن إذا كان في يوم (شبيه الريح) فاتركيه للريح وفي حاله وإياكِ ثم إياكِ أن تستفزيه لأن ببساطة مزاجه ضارب مثله!

ولا بد أن تعلمي أن دورة الرجل تعتبر يومية، لأنها مرتبطة بمستويات التستوستيرون خلال اليوم، يعني انتِ وحظك عاد، حيث يكون في أعلى مستوياته خلال الساعات الأولى من الصباح وهذا ما يجعل وجوه بعضهم (مكفهرة)!

وهذا الكلام ليس من (جيبي) حتى لا يتبلاني جاهل، بل هو حقيقة مثبتة على ذمة تقارير وأبحاث ودراسات علمية تؤكد أن للرجل دورات عدة يصاب خلالها بقلق وتقلبات مزاجية وبعض الآلام في البطن والرأس، وقد تجعله هذه الاضطرابات يدخل في حالة من الكآبة والعصبية لأن التغييرات النفسية والفسيولوجية في هذه الفترة هي التي تتحكم بالرجل لذا اصبري واحتسبي ولكِ الأجر.

وحذارِ يا عزيزتي من أن تكوني (هبلة) وحاولي بقدر المستطاع فهم سيكيولوجية الرجل، واحتويه، وراعيه مثل ما يراعيكِ في تلك الفترة، وتجنّبي الضغط عليه والإكثار في طلباتك أو إثارة غضبه وهذا حفاظاً على أعصابك يا حبيبتي.

وانت يا عزيزي الرجل إذا حَلّت عليك (اللي ما تتسمى) واستيقظت وأنت تشعر بتعب وصداع وأخلاقك (قافلة) وكنت يومها (مصنقر) عالآخر، فنصيحتي لك استرخي واشرب كوباً ساخناً من البابونج أو (القرفة) وصدقني بعدها سوف تدعي لي.

والله يا جماعة الخير أنا مثلكم؛ كنت أعتقد أن الدورة الوحيدة التي تأتي للرجال وتكرهها جميع النساء هي (دورة كأس العالم)، ولكن أمر الله وبما أن مباريات كأس العالم على الأبواب فنصيحتي لكل النساء:

وسّعي صدرك، وطوّلي بالك، وتمالكي أعصابك في لحظات انفعاله وغضبه، يمكن يومها (سبع البرومبة) مبنشر وتافل العافية!