-A +A
خالد السليمان
يبدو أن نادي الشباب يملك وصفة لا تملكها بقية الأندية، فهذا الشيخ يواصل حضوره دون زخم إعلامي أو جماهيري مقارنة بغيره، والأندية الكبيرة وحدها هي التي تحافظ على وجودها في دائرة المنافسة عبر الزمن، وإذا غابت لا يطول غيابها !

من الوصفات التي تمتلكها إدارة الشباب برئاسة الخبير خالد البلطان الرؤية الفنية التي تلبي احتياجات الفريق والاستقرار الإداري الذي يضمن بيئة هادئة ومنتجة، فتجده في كل موسم يسد احتياجاته ويعوض نقصه دون أن يتأثر برحيل نجم محلي أو محترف أجنبي، وربما كان على بعض الأندية المنافسة أن تستفيد من تجارب الشباب وقدرة إدارته على عقد الصفقات الناجحة دون هدر مالي أو سوء اختيار فني !


يعجبني في الشباب أن لا أحد يجروء على تصغيره أو التعامل معه بتهور، وكل من فعلوا ذلك تلقوا دروساً قاسية في الميدان وخارجه، فجدار الشباب عالٍ ومن يتسلقه عليه أن يتحمل أثار السقوط عنه !

واللافت أن تشجيع الشباب يأتي من مصدر طبيعي، فمشجعوه لا يتأثرون ببيئة النشأة بين ميول أفراد الأسرة التي غالباً ما يتنازعها النصر والهلال، ومن هنا يولد الولاء لناديهم المفضل من رغبة حقيقية وتأثر خالص !

سألت شاباً من أقاربي عن سر تشجيعه للشباب وقد نشأ بين أهل وأصدقاء وزملاء يشجعون الناديين الجماهيريين النصر والهلال، فقال وجدت أن اللون الأبيض يجمع بين لون فانيلته وروح لعبه وبهاء حضوره !

اليوم تظهر شعبية الشباب بين الشباب، ويقدم نفسه كمرشح أول لبطولة الدوري، ويتقدم بين الأندية التي حققت الكفاءة المالية واستوفت معايير الحكومة، مما يبرز عمل إدارته الناجح ويظهر خبرة وفراسة ربان سفينته خالد البلطان !