-A +A
منى العتيبي
نستقبل بعد أسابيع معرض الكتاب الدولي بجدة، وتهتم بلادنا الحبيبة بمعارض الكتب؛ لإيمانها بأهميتها في نشر الثقافة وتنمية الإبداع بين أفراد المجتمع، إذ يُعد معرض الكتاب مقياساً مهماً لدور النشر وتوزيع الكتاب، ومعرفة كل دولة باهتمامها بالكتاب والمناخ الثقافي عموماً.

من أجل ذلك أرى أن معارض الكتب في المملكة لا بد أن تتوسع في دورها الثقافي ودورها الاقتصادي، فالحراك الثقافي والاقتصادي وأيضاً السياحي الذي تقدمه المعارض في الرياض وجدة ليس هيناً وله منتوجه الذي يعود بالنفع على الدولة، ويمكن تسخيره للتنمية الاقتصادية والمشاركة مع القطاعات كافة في دعم الاقتصاد الوطني، على سبيل المثال ضرورة دعم معارض الكتب كي تقام في جميع المدن السعودية، كذلك دعم المكتبات ودور النشر الخاصة لإقامة معارض خاصة بها داخل البلاد وخارجها وفق خطة اقتصادية وطنية مضمونة النفع لكلا الأطراف.


وينبغي أيضاً أن يُلتفت إلى دعم الفعاليات المصاحبة لمعارض الكتب من الأصبوحات والأمسيات والمسارح وفتح المجال للدول الأخرى المشاركة ورعايتها وفق اشتراطات بلادنا الثقافية والقانونية، مع توسيع الاهتمام بالعروض المسرحية العالمية الثقافية، وورش العمل الإبداعية والابتكارية التي يقدمها أهل العلم والاختصاص، كما يمنح للشركات الوطنية والعالمية تنظيم مؤتمر الناشرين الدولي، الذي يستضيف كبار الناشرين العالميين، وقيادات صناعة الكتاب.

كما أرى ضرورة استثمار الاقتصاد الثقافي للأطفال وطرح الأعمال الثقافية التعليمية الخاصة بتطويرهم وتنميتهم وتنمية فئة التربية الخاصة منهم من خلال طرح الفرص الاستثمارية لمشاركة المكتبات والشركات العالمية في المعارض.

أخيراً.. معارض الكتب فرصة استثمارية وطنية في مجال الاقتصاد الثقافي تستحق الالتفات لها.