-A +A
حمود أبو طالب
كشف السفير السعودي في لبنان الأستاذ وليد بخاري أن السلطات السعودية ضبطت 700 مليون حبة مخدرة قادمة من لبنان منذ عام 2015، هذا الرقم المهول المضبوط لا نعرف كم تسرب غيره إلى داخل المملكة لأنه مهما كانت جهود الضبط فإن كميات أخرى لا بد أن تدخل، والشواهد على ذلك ما يتم ضبطه في الداخل، وما نراه من انتشار لهذه السموم بين الشباب والضحايا الذين يتساقطون كل يوم في براثن الإدمان.

هذا هو لبنان الذي كان يصدر لنا خيراته ولذائذه وبهجته، أصبح موصوماً بهذا العار الذي جلبته له مافيا المخدرات التي تعمل كأحد أهم الأذرعة المالية للحزب الذي جلب له الدمار، ويسعى بشكل أساسي لإغراق دول الخليج والمملكة بالدرجة الأولى، علماً بأنه أصبح معروفاً على مستوى العالم بتجارة المخدرات.


هذه حرب علنية ضدنا أخطر من أي حرب أخرى، والتعويل على أجهزة الأمن اللبنانية لا طائل منه لأنها أضعف من مواجهة حزب الشيطان الذي يتحكم في كل مفاصل لبنان، كما أن وقوفنا موقف الدفاع فقط بضبط شحنات المخدرات ليس حلاً، وبالتالي لا بد من التفكير في اتخاذ إجراءات كفيلة بمنع هذا الخطر بالتعاون والتنسيق مع المجتمع الدولي ومنظماته الرسمية. لا بد أن يتم استئصال مصانع الجحيم وتدميرها مثلما تتم مهاجمة المنظمات الإرهابية، أو ليست المخدرات إرهاباً لا يقل خطراً عن الإرهاب المسلح.

لا بد من تصعيد هذه القضية بأي صيغة وحشد المجتمع الدولي لاستصدار قرارات كفيلة بحمايتنا من هذا الخطر الكبير.