-A +A
أحمد الشمراني
هل تذكر يا ماجد النفيعي تلك «الهاشتاقات» التي كنت عنوانها وتفاصيلها؟

هل تذكر ذلك المساء الذي حاصرك فيه الأهلاويون بحب باذخ؟


ليلة تنصيبك رئيساً للأهلي تفاءل بك كل الأهلاويين واعتبروك رجل المرحلة..

أمام حفاوة ذاك المساء تجاهلت من نصّبك وتجاهلت طلبه ولم تَفِ بوعدك له..

سأسمي الأشياء بمسمياتها وأسألك: ألم يقل لك الأمير منصور بن مشعل - صاحب الأصوات الأكثر في الجمعية - سأعطيك أصواتي بشرط ألا تعيد موسى المحياني وأحمد بامعوضة للنادي؟

أعرف أنه طلب منك ذلك ووعدته خيراً، لكن بعد الجمعية أعدت موسى وبامعوضة، وكأني بك توجه للأمير منصور باقة ورد على موقفه النبيل معك، وفعلاً ورد ولكن «سنمّاري»!

اليوم أسألك يا ماجد النفيعي: ماذا قدم لك صديقك موسى المحياني حتى تضحي بالكل وتتمسك به؟ ألا يكفي الهبوط؟

صفقات مضحكة، وتفريغ الفريق من كل النجوم، فهل هذا عمل؟

حذّرنا وأوغلنا في التحذير، لكن لا حياة لمن تنادي يا رئيس الأهلي!

بدأ «يلو» وباحت مباراة «القيصومة» بالوجه الآخر للقادم، وهل هناك أسوأ من قادم منتظر؟

فريق هشّ، وأجانب في العيادة، والعبدلي أقل بكثير من أن يلعب مع فريق ريفي!

عيب، نعم عيب هذا الذي تفعلونه في الأهلي، بل والكارثة أن تستمروا بعد أن وجّه لكم من حضروا المباراة رسالة تنتظر التنفيذ!

كل من رحلوا من الأهلي بسببكم، ومن ينوون الرحيل ربما ضعفهم، فمتى ترحلون؟

تفريطكم في عبدالرحمن غريب بررتموه ببيان مضحك، يكفي هذا الرد القانوني عليه من أستاذ القانون أحمد الشيخي الذي بدأه بثلاثة احتمالات:

‏١- إما أن الأمر لم يكن بيد الأهلي، حيث «فعّل» غريب بنداً بعقده، ودفع للأهلي، وأصبح حراً، ثم وقّع للنصر. «هذا الاحتمال تنفيه الصورتان».

‏٢- أو أن الأمر كان بيد الأهلي، ولكن اللاعب أجبره على المغادرة، «عبر الغياب ومخالفة اللائحة».

‏٣- أو أن الأهلي سعى للبيع للفائدة المالية.

ويضيف:

• تغيُّب اللاعب عن التمارين والمباريات يعتبر إخلالاً بالتزاماته التعاقدية، هذا الإخلال يوجب تطبيق اللائحة الداخلية بالنادي «الحسم على اللاعب» وإخطار لجنة الاحتراف بالمخالفات.

• وإذا استمرت المخالفات من قِبَل اللاعب، فقد يكون من حق النادي في مرحلة معينة فسخ العقد مع اللاعب «لسبب مشروع»؛ وبالتالي يتم إيقاف اللاعب عن اللعب، ويُلزم بدفع تعويض مالي للأهلي بالتضامن مع ناديه الجديد، ولو ثبت أن ناديه الجديد كان له دور، فيعاقب هو الآخر بالمنع من التسجيل لفترتين.

هنا أحمد يفصّل، ولكن يجب أن تعرف يا صديقي العزيز أن المسألة كان فيها من الأسرار ما فيها، فلماذا تحمّلون اللوائح وزر أفعالكم؟

هل تعلم يا رئيس الأهلي أن أي استفتاء يطرح اليوم بين كل الجماهير - وأولها جماهير الأهلي - ستمنح عمل إدارتك «صفراً مكعباً»؟

يسجل لك انتصارك على جمعية الأهلي التي هي أقل من أن تفعل ما فعلته مع الصائغ ومؤمنة!

الأهلي يا ماجد النفيعي معك هبط، ومعك سيهبط، ففضلاً إذا كنت قد استوعبت رسالة الجمهور بعد مباراة القيصومة فإنني «أنصحك بـ«الرحيل» بلا تذاكر وامتعة».

حرام أن «يُدمر» الأهلي، وظلم أن تُكتب هذه المرحلة أنها هي الأسوأ في تاريخ الأهلي وأنت بطلها!

كنت ناصحاً أميناً لك، لكن للأسف تجاهلت صدقنا وفضّلت كذبهم، وكان هذا الانهيار!