-A +A
أحمد الشمراني
يتقاطرون عبر البرامج ووسائل التواصل الاجتماعي في نثر دموع التماسيح على الأهلي، ومستقبل الأهلي، والخوف على الأهلي، مع أنهم جزء كبير مما يحصل للأهلي من خلال تشويهه سنوات والحرب عليه من خلال تبني كل رأي ضد الأهلي، معتقدين أنهم بهذه العبارات الحزائنية سيكسبون تعاطف مدرج الأهلي الذي هو أكثر وعياً منهم ويحتاجون سنوات ضوئية حتى يصلوا إلى وعيهم.

إذا كنتم صادقين، فلماذا لا تذكرون الأسباب التي أوصلت الأهلي إلى ما هو عليه الآن؟ لماذا إذن أنتم أمناء على الكلمة وحراس للفضيلة في الوسط الرياضي والإعلامي، لا تطالبون بأن يمنح الأهلي نصف ما يعيش فيه الهلال والنصر والاتحاد، أو على الأقل تذكرون مصادر هذه الأموال، أذكر ولدي من الأدلة ما يدينكم، كنتم تشوهون دعم الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز للأهلي برمزية الميزانية وما أدراك ما الميزانية التي كانت تزين عباراتكم (السوداء)! ومازلت أذكر اصطفافكم مع الهلال والشباب والاتحاد ضد الأهلي في مراحل متعددة، بل كنتم تقفلون برامجكم كلها تجارية وحكومية، ضد أي صوت أهلاوي، فهل بعد هذا يحترمكم جمهور الأهلي!


أما مسألة التباكي على الأهلي وخروجه من دائرة المنافسة، فلها أسباب حلها بسيط يتمثل في مطالبتكم بمنح الأهلي كما منح أقل ناد من الثلاثة، وعندها سنقول عظمة على عظمة يا إعلام.

الأهلي لا يحتاج شفقة من أي إعلامي أو أي برنامج كان جزءا من محاربته، بقدر ما يحتاج إلى صوت الحق يصهل من على كل المنابر في طلب دعمه مثل غيره فقط، فقط، فقط.

نعم، ارتكبت بحق الأهلي أخطاء كوارثية من الأهلاويين وأعلنتها عشرات المرات، لكن هذا لا يلغي أبداً أن الأندية تحت مظلة الدولة، ولا يلغي في ظل إقرار (اللعب المالي النظيف) وإلغاء سقف رواتب اللاعبين، أن نتساءل من أين لهم كل هذا ولماذا لا يكون للأهلي جزء من هذا؟!

انتهى عصر الأسماء الوهمية، وعصر تكفل بهذه الصفقة عضو شرف بارز أو رئيس النادي، فنحن نعرف من يقدر ومن لا يقدر، فلا تلبسوا الناس قبعات غيرهم.

الأهلي ولد كبيرا، وسيظل كبيرا، ولن يخرج من دائرة الكبار وإن حاولوا إخراجه.

أما صغار القوم في البرامج الذين وصلوا من خلال واسطة فلان ووجاهة فلان، فهولاء حدهم على رأي زميلي الساخر «ساندويتش بيض بدون شطة»، مع أنني لم أفهم قصده ومقصده لكن توصيفه أضحكني.

أخيراً، لن نبكي الأهلي أو نرثيه؛ لأننا نعرف أنها أزمة وتعدي.