-A +A
عبدالعزيز النهدي
عصر جديد يبدأ في برشلونة بعد أن أمسك أسطورة الفريق تشافي هيرنانديز بعصا القرار الفني والكروي، وسط آمال وأمنيات تملأ عشاق النادي الكتالوني قاطبة لاستعادة بريق نجمه الذي انطفأ في سماء الليغا وأوروبا.

ودائما ما تكون البدايات الجديدة في كرة القدم محاطة بالنوايا الجيدة والرغبة الجامحة في تغيير الواقع السيئ على اختلاف مسبباته.


لكن خيبة الأمل التي يعيشها برشلونة هي نتاج واقع يعيشه النادي تحت أكداس الفساد المالي والإداري في الأعوام الأخيرة، تزامنا مع حقبة جيل كان العالم كله يعرف أنها ستنتهي إلا إدارات برشلونة التي ما انفكت تكابر وتعيش في بروج عاجية متخلفة عن واقع حديث يحكم لعبة كرة القدم.

جلبت عودة تشافي كمدرب الأمل والتوقعات في قلب الكامب نو وهو الشيء الذي ظل غائبًا لفترة طويلة عن برشلونة.

لكن طموحات تشافي في مهمة الإصلاح الداخلي قد تصطدم في أي لحظة بقدرات إدارية تبدو محدودة حتى الآن وتزداد خطرا مع مركز الفريق الذي يهدد وجوده وحضوره القاري ويكلف خزينته كثيرا من الإيرادات، في الوقت الذي ينظر فيه لابورتا إلى ورقة اليورو كواحد من رجاله وجنوده الأوفياء!

تشافي كان رقما خالدا في تاريخ الكيان كله، وفي تاريخ المنتخب الأسباني الذي لم يعرف مجدا مثلما عرفه في عهد تشافي ورفاقه، وتبدو مهمته صعبة، محفوفة بالمخاطر، ويعتمد نجاحه على أمرين رئيسيين، إيمان إدارة وجمهور برشلونة به كمدرب آخر من أبناء الكيان القادرين على انتشاله من تحت أكداس الخيبة والفشل، والأمر الآخر أن يقاتل لابورتا من أجله مثلما قاتل مارتن إدوارد من أجل السير أليكس فيرغسون في ثمانينيات القرن الماضي.