-A +A
ريهام زامكه
قالت إحدى الجّدات -قدس الله سرها-: «نار الطبينة تحرق، ولو كانت في المشرق».

مما لا شك فيه؛ أن الغيرة تجري في عروق المرأة مجرى الشيطان، والمرأة مع اختلاف ثقافتها، وفكرها، وشخصيتها، وأخلاقها، تتحول من الجنس اللطيف إلى الجنس (الـ يا لطيف) إذا اقتربت امرأة أخرى من زوجها أو الرجل الذي تحبه، وخذوها مني يا معشر الرجّال بكل صراحة وهذا من باب «وشهد شاهدٌ من أهلها».


وأنا في هذا المقال لا أجرؤ على إنكار التعدد للرجل -معاذ الله- والذي أحله له رب العالمين، لكني استنكر أفعال بعض النساء اللواتي يحرضن الرجال على التعدد وفي نفس الوقت يرفضن رفضاً قاطعاً أن يتزوج رجالهن بأخريات.

مثل تصريح قرأته لامرأة تُعرف نفسها بأنها ناشطة اجتماعية ومستشارة نفسية وأسرية تقول فيه:

«على الزوجات قبول الزواج عليهن حفاظاً على بيوتهن حتى وإن كان ذلك مؤلماً، والسيدة العاقلة تتقبل الأمر حتى تحافظ على أسرتها ولا تنشر المشاكل داخل المنزل».

وعلى النقيض تماماً ومن باب (يقولون ما لا يفعلون) عندما سُئلت تلك (المستشارة الأسرية) في مقابلة تلفزيونية ما إذا كان زوجها قد تزوج عليها أجابت بالنفي القاطع، قائلة:

«لا ولا يتزوج عليا، ما يتزوج عليا»، وعندما سألتها المذيعة: لماذا؟ بررت إنه لا يوجد لديه أسباب!

وأنا بدوري أسألها؛ بأي حق أو منطق ترفضين أن يتزوج زوجك عليك وتطالبين الرجال بالتعدد؟!

أليس من الأولى وبحكم تصريحك كمستشارة أسرية أن تكوني (قدوة حسنة) وتباركين زواجه وتبدئين ببيتك وأقرب الناس إليك ثم تنصحين النساء بتقبل الأمر حتى نفرح سوياً و(ندق المزاهر) على ما يقولون!

فالمرأة التي تحب زوجها تريد أن تحافظ عليه، وترفض نهائياً أن تشاركها فيه امرأة أخرى حتى لو كانت (جنيّه)، إلا لو كانت مضطرة لسببين لا ثالث لهما:

الأول إن كان سي السيد (مِريش) ولم يأتِ لها على حصان أبيض، بل أتاها على (رولز رويس) أبيض، وحساب بنكي ثقيل وبيت على البحر وفي حال انفصالها عنه سوف ترجع (للسوزوكي) وتدفع إيجار شقتها.

والسبب الثاني أن يكون «ما عنده ما عند جدتي» لكنه لا يفرق معها ولا يربطها فيه أي رباط عاطفي يجعلها تغار عليه كرجل له كيانه وقيمته في حياتها!

ما عدا ذلك؛ المرأة هي المرأة، ومثل ما قالوا في الأمثال: (الضرة ما تحب ضرتها ولو خرجت من صرتها).

وأي امرأة تعتبر زواج شريك حياتها من أخرى مصيبة كبيرة سوف تدمر حياتها، سواءً كان لديه أسباب أو مجرد (طفاسة) وفراغة عين.

لذا أنصح كل امرأة عاقلة بالابتعاد عن بعض (الخرابيط) والاستشارات التي تدمر البيوت ولا تعمرها، وأن تحافظ على شريكها وبيتها، وتحاول قدر المُستطاع أن تُسعده وتحتويه وتملأ عينه وقلبه وإن لزم الأمر (تهشكه)، وإذا زاغت عينه هنا ولا هناك تراسلني لأعطيها الخطة B.

ومن اليوم فصاعداً؛ اجعلي شعارك في حياتك الزوجية: (دلعيه وهشكيه، وإن تزوج عليكِ اخلعيه).

إلا إذا كتب لك شيكاً بمبلغ وقدره، فكري يا بنت الحلال واستهدي بالله، فالشرع حلل له أربع!

ألف الصلاة والسلام عليك يا حبيب الله محمد، لولولولولاي.