-A +A
حمود أبو طالب
في مواجهة أي أزمة، كورونا مثلاً، تكون المسؤولية مشتركة بين أجهزة الدولة والمجتمع، فالنجاح في النهاية للجميع، والفشل يدفع ثمنه الجميع. تأملوا هذه المعلومات والإحصاءات الأخيرة بشأن وضع كورونا لدينا:

استمرار هبوط منحنى الحالات الجديدة بشكل متواصل منذ أيام لتصل يوم أمس 221 حالة فقط. هبوط منحنى الحالات المؤكدة والحرجة بنسبة 85% وهذا إنجاز مهم جداً. عدد جرعات اللقاح المعطاة إلى يوم أمس 36.670.684 جرعة، مع زيادة عدد الذين تلقوا جرعتين. هذه المعلومات تبعث على التفاؤل بأن المسار الذي نمضي فيه هو الصحيح بعد استشعارنا جميعاً أن المسؤولية مشتركة، وأن الالتزام التام بالتعليمات والتوجيهات هو المخرج الوحيد من الأزمة.


لقد بدأت الحياة تعود بالتدريج إلى طبيعتها، وأول وأهم ملامحها عودة الدراسة الحضورية في المدارس والجامعات، وقد شاهدت يوم أمس نموذجاً لاستعدادات إحدى مدارس التعليم العام لأتخيل طبيعة الجهود الخارقة التي يتم تطبيقها في 43 ألف مدرسة و74 جامعة لسد النوافذ التي يمكن أن يتسلل منها الوباء. والحال نفسه ينطبق على بقية المرافق الحكومية والخاصة التي يجب أن تكون بمستوى التنظيم والانضباط الذي يحدث في مرافق التعليم.

إنها مواجهة مصيرية مع وباء يتربص بنا، وقد بدأنا نتقدم عليه ونحاصره بقوة، فدعونا نرفع شارة النصر عليه قريباً بإذن الله.