-A +A
خالد السليمان
أتفق مع دعوات إطالة وقت صلاة التراويح في المساجد، فلا معنى لقصرها على نصف ساعة فقط تتضمن وقت إقامة صلاة العشاء ما دام الأمر مرتبطا بعدد الحضور وسعة المكان وليس مدة إشغاله !

فالأسواق والمطاعم والمقاهي تعتمد مبدأ السعة والعدد وليس الزمن في تحقيق مضامين احترازات الوقاية والتباعد، ولا تحدد للأشخاص الفترة الزمنية التي يقضونها في مكان التسوق أو تناول الأطعمة والمشروبات، ومرتادو صالات السينما يقضون وقتا داخل الصالات أطول مما يقضيه المصلون في المساجد !


وأمس الأول تابعت صلاة العشاء والتراويح في الحرم المكي الشريف فوجدتها تجاوزت الوقت المحدد، كما أن بعض المساجد تجاوزته أيضا لصعوبة الالتزام بدقة تامة !

وبرأيي أن مضامين إجراءات الوقاية والتباعد تتحقق في المساجد ما دام الالتزام بالعدد المسموح حسب المساحة المتاحة متحققا، ولا يعد الوقت عاملا أساسيا، فلو زاد عدد المصلين في النصف الساعة المحددة فالضرر حاصل، وبالتالي فإن ما يجب ضمانه هو مراقبة أعداد المصلين ومنع تجاوز العدد المحدد للمساحة المتاحة !

وللأسف مما لاحظته في صلاة الجمعة هو مخالفة بعض المصلين واحتلالهم المساحات الفارغة المخصصة للتباعد عند امتلاء المسجد أو عند دعوة إقامة الصلاة فيتقدمون في مساحات التباعد دون أي اكتراث للتعليمات أو قدرة أي رقابة على التعامل مع المخالفات دون جلبة تسبب الفوضى أو تشوش على ممارسة العبادة !

باختصار.. راقبوا الأعداد وليس الساعة !