-A +A
خالد السليمان
قرأت إعلاناً لأحد المستشفيات الخاصة قدمه على أنه المستشفى الذي لا مثيل له في العالم وعدد تقنيات وأجهزة العلاجات التي يتميز بها في قسم الطوارئ والعيادات وكأنها من اختراعات كائنات الفضاء، ولأن لي تجربة شخصية مريرة مع هذا المستشفى لحالة طارئة أخطأ تشخيصها وأساء معالجتها قبل أن ننقل مريضنا إلى أحد المستشفيات التخصصية لإنقاذه فقد شعرت بأنني أتعرض لإهانة شخصية، فالإعلان لا يستخف بالمتلقي في سلعة يمكن الاستغناء عنها أو استبدالها بل في صحة الإنسان وربما حياته !

اللافت أن المستشفيات والمراكز الطبية الأهلية في إعلاناتها التجارية تستطيع أن تثني وتسبغ على نفسها عاطر الثناء وتعانق النجوم بالمبالغة دون أن يحاسبها أحد أو على الأقل أن يخضع إعلانها لتقييم جهة محايدة تتأكد من مصداقيته !


أما الضحايا فهم أنا وأنت ممن تقودهم الظروف الطارئة أو تجذبهم الأسماء الباهرة أو تخدعهم الإعلانات اللامعة، بينما ينخفض اهتمام البعض بسبب تغطية التأمين عن الاهتمام بمعايير المصداقية أو جودة الخدمة، لكن كثيرين لا يتمتعون بغطاء التأمين يتحملون تكاليف باهظة قد تكون مقابل خدمة طبية رديئة !

أتمنى أن تفرض وزارة الصحة قيوداً على إعلانات المنشآت الطبية كما تفرض مع هيئة الغذاء والدواء قيوداً على إعلانات الأدوية والمستحضرات الطبية، على الأقل يكون هناك حد أدنى من الحماية للمجتمع من إعلانات التضليل وفرز للصالح من الطالح في قطاع حيوي بضاعته صحة الناس وحياتهم !

K_Alsuliman@

jehat5@yahoo.com