-A +A
عبده خال
وصل اليأس مداه لأهالي حي طيبة بجدة، واليأس ثمرة لمعاناة طويلة من سوء حال الحي..

حي في حالة خسف: الشوارع، والبيوت، والأرصفة..


وغرق من خلال المياه الارتوازية، ومسطحات مائية داخل البيوت وخارجها. .وعبّارات مغلقة تزيد البلاء بلاء.

صرخ أهالي الحي بكل مسؤول بدءاً من الإمارة وانتهاء بشركة المياه، وكل جهة تلتزم الصمت، وتحوّل الصمت إلى سنة التزمت به كل جهة وصلتها شكوى الأهالي.

هذه المعاناة هي مسؤولية كل الجهات الخدمية، وكل تلك الجهات وضعت لاصقاً، واكتفت بالصد من غير الرد.

وبالبلدي الصريح: اش يسوي أهل الحي؟

فكل منهم قضى العمر يجمع ليبني بيت الأسرة، والآن وجد أن بيته خسف به أو على وشك الخسوف.

ولأن ليس لهم بواكٍ، أرادوا من معاناتهم أن تتحول إلى رأي عام، فثبتوا هاشتاقاً في تويتر (#معاناة_سكان_حي_طيبة) علّ من لم يسمع يسمع، ومن لم يشاهد غرق وخسف البيوت يشاهد من خلال الصور والمقاطع.

صدقاً، ماهو الحل؟

هل يتم جمع التبرعات من أجل إسعاف حي اكتظ بالسكان، وكل منهم يعض أصابع الندم لما هي عليه الحال، ووالله لو قضموا كل أصابعهم لن يجدي ذلك الندم.

الآن، لا يريد الأهالي سوى أن تسمع شكواهم جهة بشرط أن لا تمارس الصمت، فقط تخبرهم ما الذي يمكن فعله حتى لو كان الحل مغادرة منازلهم.

والله حرام ما يحدث.

abdookhal2@yahoo.com