-A +A
خالد السليمان
فعليا لا يعني إعلان الرئيس الأمريكي بايدن وقف دعم الأعمال القتالية في اليمن شيئا، فالولايات المتحدة لا تشارك في أي أعمال قتالية ضد الحوثيين، ودعمها اقتصر على تبادل المعلومات الاستخباراتية مع التحالف، وغالبا ما يكون الدور الأمريكي متعلقا برصد تشغيل بطاريات إطلاق الصواريخ التي تستهدف السعودية، وهذه تدخل ضمن تعهدات حماية أمن وسيادة السعودية التي أكد عليها بايدن في نفس الإعلان !

إذن لا شيء يستحق أن يحتفل به عرب الشعارات وخفافيش ملالي إيران في الوطن العربي، فالسعودية خاضت تحدي دعم الشرعية وتقويض المشروع الإيراني في اليمن دون إذن أو دعم أمريكا منذ اليوم الأول، وستستمر في مواجهة هذا المشروع الشرير لحماية أمن شعبها وسيادة أرضها لأن ذلك واجب وطني وسيادي ووجودي لا يرتهن لتجاذبات المواقف السياسية !


الأمريكيون يدركون جيدا أن قيمة وأهمية العلاقة مع السعودية بالنسبة للمصالح الأمريكية في المنطقة أكبر من أن ترتهن لمشاغبات اليسار الأمريكي أو تغريدات إلهان عمر، كما أن تاريخا طويلا من التعاون الإستراتيجي بين البلدين لضمان الأمن الإقليمي واستقرار أسواق الطاقة لا يمكن تجاهله، فالولايات المتحدة تحتاج للسعودية بقدر احتياج السعودية لها، وعلاقات الدول تبنى على قواعد المصالح المتبادلة والتعاون المشترك !

باختصار.. السعودية التي قامت في الماضي على سواعد أبنائها، تبني مستقبلها اليوم بسواعد أبنائها أيضاً !

K_Alsuliman@

jehat5@yahoo.com