-A +A
عبده خال
تواجد الوزراء في مواقع التواصل، والرد على استفسارات المواطنين، أو إظهار، وتبيين ما أشكل على المواطن من قرارات هو أمر ضروري، وكثيرا ما كتبت حول هذا الأمر، إذ إن أي قرار سياسي ما هو إلا مدخلات، ومخرجات، وكلما تنوعت واختلفت أهداف المدخلات كانت مخرجات القرار السياسي ملمة بتحقيق الرغبات المختلفة في جميع شؤون الحياة لأي بلد معني بتلبية الاحتياجات والرغبات المتنوعة لأطياف الشعب.

ولأننا دولة ذات ثقل سياسي واقتصادي، ولقراراتها أثر عميق خارجيا وداخليا، يكون مهما جدا صناعة وعي المواطن بالظروف المحيطة به، والدولة ما هي إلا أفراد يؤمنون بالقرارات التي يتلقونها من أعلى الهرم، ولهذا يكون تحصينه معرفيا ومعلوماتيا درعا واقيا من أي هجوم عدائي سواء إعلاميا، أو ثقافيا.


وقد سعدت بتغريدة ظهرت في حساب معالي الدكتور ماجد القصبي وزير الإعلام حين ذكر توصية ولي العهد للوزراء بعقد مؤتمر صحفي دوري لمناقشة مستجدات أعمال الحكومة، وأن ذلك يمثل انطلاقة حقيقية لتأسيس نهج جديد للتواصل الحكومي الفعال بين المسؤول والمواطن، وأن ذلك سوف يؤسس بناء منصة موثوقة للأخبار، والمعلومات، وسوف تكون إجابة الوزراء على التساؤلات الشاغلة للرأي العام أكثر تصديقا وثقة في إجلاء ما أشكل على المواطنين.

وأعتقد أن هذه المنصة سوف تكون فاتحة لإجلاء كثير من الإشكالات التي تغيب المعلومة فيها عن المواطن، ومن المفروغ منه ضرورة حضور الشفافية في الحوار، وفي بث المعلومة.. ولكي لا تكون هذه المنصات ضمن جدولة زمنية تقام حين يحين موعدها، أفضل أن تقام مباشرة مع أي حدث يشغل الرأي العام، وألا ننتظر إلى الزمن المجدول، وهذا خاص بكل وزارة، فعند ظهور أي إشكال لأي وزارة يمكنها الظهور مباشرة، وعقد حوار مباشر حول ما يتناقله الرأي العام سواء خارجيا أو داخليا.

وليس خافيا أن الأخبار العالمية تمكث كثيرا عندنا تشكيكا أو تحريضا، وصد هذه الهجمات وعلاجها الحقيقي وعي المواطن كمعرفة، وكمعلومة.

كاتب سعودي

abdookhal2@yahoo.com