-A +A
خالد السليمان
في كل مرة أشاهد فيها أبناءنا السعوديين من المهندسين والفنيين في الشركة السعودية للكهرباء وهم يقومون بأعمال الصيانة في مولدات ومحطات الكهرباء، أو يتسلقون أبراجا يصل ارتفاعها إلى ٧٠ مترا، أشعر بالمخاطر التي تحيط بعملهم وأهمية العمل الذي يقومون به لننعم نحن بوصول التيار الكهربائي !

هؤلاء الموظفون الذين يكسبون احترامي وتقديري وامتناني، هم عنوان لقصة نجاح الشاب السعودي عندما يبذل ويعطي في بيئة عمل عنوانها التحدي والإتقان لتجاوز المخاطر وتحقيق النتائج المرجوة، وبمثلهم نجحت شركة الكهرباء منذ تأسيسها في التقدم والازدهار لتلبي احتياجات التنمية المتزايدة من الطاقة الكهربائية، فتمد المصانع والموانئ والمطارات والمستشفيات والمرافق الحيوية للدولة والمزارع الإنتاجية والمدن والقرى والهجر بطاقة الحياة !


وعندما نقلت مشاعري المشبعة بالاعتزاز بأبناء وطني لأحد العاملين في قطاع الكهرباء، قال أنت تشاهد الظاهر من أعمال شبابنا، لكن هناك أعمالاً لا تقل أهمية وحيوية يقومون بها في مراقبة خطوط النقل ذات الجهد العالي، وضمان موثوقية إيصال الكهرباء للمستفيدين في أكثر من ١٣٣٠٠ مدينة وقرية وهجرة في بلادنا المترامية الأطراف، وهذا العمل الجبار الذي يقوم به موظفون سعوديون من الألف إلى الياء هو شريان حياة التنمية وعيش الإنسان !

إن هؤلاء الشباب السعوديين هم بالتأكيد نتاج مناهج وبرامج تعليم وتدريب عالية الكفاءة، أثبت أن أبناء الوطن يملكون كل مقومات اكتساب المهارة والجدارة والتميز متى ما توفرت لهم فرص التعلم المتقدمة وبيئة العمل المحفزة التي تدفعهم للإنتاج والإبداع وتخرج أفضل ما يملكونه من قدرات !

باختصار.. فخور بكم يا أبناء وطني أينما زرعتم بذور جهدكم وحصدنا ثمار عملكم !

K_Alsuliman@

jehat5@yahoo.com