-A +A
نادية السالمي
الحضور القوي والصوت الخافت مزايا في مواقع التواصل الاجتماعي لمن أحسن استخدامها من المسؤول والسائل.

العمل عرضة للتقصير، وعلى الذي وقع عليه الضرر الشكوى حتى يسترد حقه، ويستقيم العمل، وهذا ما يفعله اليوم رواد مواقع التواصل، يتواصلون مع المسؤول لرفع الخطأ وإصلاح الخدمة، كل ما على المتضرر أن «يمنشن» أي يربط شكواه بحساب المسؤول لينظر الأخير في شأنها ويقرأ فحواها ويحدد موقع الخطأ، ويرد على المتضرر أو المستفسر بما يطيّب خاطره، أو على الأقل يوضح له أسباب ما حدث، ومن المفترض أن يوجّه من يعملون معه بتلافيه في المرات القادمة.


لكن للأسف هذا في الغالب لا يحدث، فالمسؤول يفتح حسابه في تويتر لمجرد التواجد، ومهما كثرت الشكوى

وقرع الجرس وامتلأ حسابه بالتنبيهات لا يكترث ولا يعبأ، وحتى الخدمة لا تتحسن.

إذا كان تتبع الشكوى والرد عليها من واجبات خدمة العملاء، ولم يكن من واجبات رأس الهرم في المؤسسة أو الوزارة، أو كان مشغولا وغير قادر على العمل خارج وقت الدوام فلماذا يفتح له حسابا في مواقع التواصل ولا ينوّه أنه شخصي فقط، وليس بصفته المسؤول عن خدمة المواطن والمقيم؟!.

نهنئ أنفسنا ومؤسسة البريد السعودي على أن المملكة قفزت 18 مرتبة في مؤشر التنمية البريدية، وهو مؤشر متكامل لتطور بريد الدول الأعضاء في الاتحاد البريدي العالمي، لكن الخدمة سيئة وأرجو أن يشاركنا رئيس مؤسسة البريد الأستاذ آنف أبا نمي هذا الاستياء ويتفاعل معه كما تفاعلنا مع قفزة البريد 18 مرتبة وفرحنا بها رغم ما نعانيه.

كاتبة سعودية

N_alsalmi@