-A +A
فواز الشريف
قد لا ألوم من تغيب عنه المعلومة ويبحث عنها بأمانة وصدق، سعياً لتحقيق رؤيته الكاملة حول المشهد الرياضي، لكن المصيبة في الذين يحاولون إقحام سمو وزير الرياضة في جدلياتهم لتحقيق مكاسب شخصية وعاطفية، عبر التزوير وفرض حقائق وهمية والتشويش على الناس والادعاء بمعرفة بواطن الأمور. الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل أتى إلى سدة الوزارة الرياضية كونه رجل إدارة بامتياز، وبطلاً رياضياً عرفناه في ميادين السباقات يتوشح علم الوطن ويحقق الإنجازات باسم المملكة، والأمير عبدالعزيز هو أول مسؤول رياضي منذ تاريخ تأسيس جهة حكومية مسؤولة عن تنظيم النشاطات الرياضية عام 1974، يلتزم بشرف الحضور في أعلى مجلس للدولة يرأسه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله، ألا وهو مجلس الوزراء. والأمير عبدالعزيز هو أحد أهم القيادات الشابة التي أشرقت مع بزوغ فجر رؤية الوطن، التي يقودها الفارس والعراب وشمس النهار سيدي ولي العهد، وشهدنا خلال مهمته العديد من التحولات الرياضية التي قفزت بالمملكة لتكون وجهة لأكبر وأهم الأحداث الرياضية على مستوى العالم. وحين تتابع الإعلام والإعلام الجديد، ومنها تحديداً الحسابات «المافياوية» المنتشرة في «تويتر»، تحاول الزج باسم رجل كهذا الرجل في تعاطيها الجدلي حول أنديتها، للتأثير والتزوير والتشويش ونشر فوضى جدلية، تدرك أن الأمر خطير، وأعتقد من وجهة نظري أنه يمس سلامة المجتمع ويدعونا للتصدي لها مهما كلف الأمر. أنا بطبيعتي دوما أراهن على العقلاء، لكن المشكلة في الوسط الرياضي وأكثر تحديداً في وسط «النوادي»، لا أجد الكثير من العقلاء، خاصة وأن الدفع الجماهيري عبر معايير تفوقها الكمي وليس النوعي خلق معادلات جديدة منحت من هم بقايا إعلاميين ليتصدروا المشهد، ويكونوا رأس حربة المواجهات القائمة، وهو أمر يدعونا للتأمل ودراسة الكثير من «هاشتاقات» تم غرسها والجلوس تحت ظلالها. عموماً شوبنهاور صاحب فلسفة الإرادة يقول: «إنك إذا ناقشت أحدهم ودعمت نقاشك بالأدلة والبراهين ثم لم يقتنع فاعرف أنه لا يريد أن يقتنع». إن محاولة إقحام البطل الرياضي والكاريزما القيادية على مستوى الرياضة والشباب الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل في الميول والألوان والمعارك التي تخوضونها غير مجدية، فالذي يعرف سمو الوزير ويعرف بيئته ونشأته ومعلمه يدرك بأنه رجل دولة ورجل إدارة وسياسة ورجل على قدر المسؤولية التي أوكلت إليه، وهو ما يدعونا للعمل على كشف (مافيا) تويتر وبقايا عظام الإعلام، والتصدي لمحاولاتهم البائسة، والتي أعتقد أنها تندرج تحت بند بيئة الرياضة.

@FawazAlshreef