-A +A
خالد السليمان
الغالبية كانوا يعتبرون الإعلان عن أول إصابة بفيروس كورونا في السعودية مسألة وقت، فلا توجد دولة في العالم استطاعت أن تضمن عدم وصوله إليها، السؤال كيف وما هي الاستعدادات للتعامل معه ؟!

في بعض الدول كإيران أدى الإهمال إلى تحول البلاد إلى بؤرة للمرض حيث تلعب خطط واستعدادات الإنذار المبكر لتشخيص الحالات وعزلها دورا كبيرا في الحد من نطاق انتشاره !


في السعودية زرت قبل أسبوعين المركز الوطني للكوارث والأزمات الصحية، وشاهدت غرفة عمليات طوارئ تتابع مباشرة كل حالة تستقبلها أي منشأة صحية في المملكة لرصد أي أعراض لمرض الكورونا، وهذه اليقظة كانت سببا في التعرف على حالة المريض السعودي والتوجه إليه واتخاذ إجراءات عزله وحصر مخالطيه وإخضاعهم للفحوصات !

ونحن محظوظون لأن خطوط السفر مع إيران منقطعة وإلا لكنا من أوائل دول الخليج التي انتقل إليها المرض من إيران وبأعداد كبيرة، كما أن مسار انتشار المرض في دول العالم منح السعودية فرصة الاستعداد له وإعداد خطط الطوارئ للتعامل معه !

وإذا كان بعض المسافرين السعوديين إلى إيران قد خالفوا قرار منع السفر فإن مسؤوليتهم لم تتوقف عند السفر إلى بلد محظور السفر إليه، بل وبالكذب عند العودة منه وإنكار السفر إليه رغم أنهم يعرضون أنفسهم وأهاليهم ومجتمعهم لخطر الإصابة بالعدوى !

أمثال هؤلاء لم يظهروا استخفافا بالأنظمة والقوانين وحسب بل وبالمسؤولية الأخلاقية والإنسانية تجاه مجتمعهم، لذلك أقترح أن تلزم سلطات المنافذ الحدودية المسافرين القادمين من دول الخليج بالهوية الوطنية أن يبرزوا وثائق حجوزات وفواتير إقاماتهم خلال سفرهم، فلا ضمير يعال عليه ولا خلق يركن إليه !

K_Alsuliman@

jehat5@yahoo.com