-A +A
أحمد الشمراني
• القضية لا يمكن حصرها في برنامج أو ثلاثة، بل في ما هو أكبر وأكثر.

• التعصب بات حقا مشاعا للإعلامي من خلاله قد يحدد قبوله أو رفضه في البرامج.


• القياس أصبح يحكمه زلة أو شتيمة يحتل على إثرها البرنامج الـ«ترند» الذي تبحث عنه كل برامج التوك شو.

• قل إن الثنيان أفضل من ميسي، وقل إن العابد أمهر من بيكهام، وأهلا بك صباحا أو مساء، أما إن قلت الأهلي ملكي فأنت هنا تتجاوز الحد المسموح به عندهم، ولهذا يتم تغييبك إلى أجل غير مسمى، وهذا عُرف يجب أن نحترمه.

• اليوم عليك وأنت تفكر في الانضمام لأي برنامج من برامج المساء والسهرة أن تقول أنا هلالي وبعدها لا بأس أن تقول نصراوي، ولكن على نطاق لا يستطيع أن يكون فيه الثاني الأول مكرر، وإن كنت أراه يحاول أن يكون كذلك بقوة.

• منطق «لن أبارك للهلال بطل آسيا، وكأس السوبر السعودي ليس رسميا» أمر غريب وعجيب حدث في برامجنا وما زال يحدث دون أن نجد من يقول ما تفعلونه معيب مهنيا وأخلاقيا.

• قلت:‏ رياضتنا تتطور وإعلامنا الرياضي أعادنا إلى الوراء عشرات السنين، فهل الخلل في الإعلام أم في من ارتضوا له هذا الحال؟

• وأقول تعزيزا لما طرحت؛ الكل يحاولون إصلاح الإعلام الرياضي، وزارة وهيئة واتحاد، لكن المشكلة أكبر من الحل، أليس كذلك يا زملائي الأعزاء؟

• ولأن زملائي مشغولون بـ«الترند» لن يسمعوني، وإن سمعني البعض منهم سيقول الأخ نسي نفسه.

• كلا لم أنسها ولن أنساها، فأنا معكم في السفينة، ولهذا من حين إلى آخر أحذر خوفا من الغرق، فما يحدث من ليلة إلى أخرى يجعلنا في مأزق مع متلقٍ لم يعد يثق في الإعلام الرياضي من سوء ما يراه من تناحر وإسفاف باسم مهنة هي أنبل مما ألصقناه بها.

• يوم مضى إلى حال سبيله قدمت مقترحا من خلال مقال «سابق» طالبت فيه بعزل الإعلاميين عن البرامج الرياضية ومنح المكون الرياضي الآخر من لاعبين ومدربين ورؤساء أندية.. إلخ كراسي في كل البرامج فغضب مني بعض الزملاء، ولا تثريب عليهم، لكن أحد من علقوا على هذا المقال وقتها، وهو من عوام «تويتر»، قال: «ونضحك على مين يا باشا»، كان تعليق بلا شك مؤلما، لكن تأملوه فلربما تجدون فيه ما يبرر لصاحبه قوله.

• أسألكم أيها الزملاء المحترمون: ماذا يعني هذا القول «نضحك على مين»؟

• ومضة:

يقول ماركيز: ‏الصدق والصراحة قد لا يكسبانك الكثير من الناس، لكنهما سيوفران لك أفضلهم رغم قلّتهم.

Ahmed_alshmrani@