«التيسير» بعيد عن جدة قريب من مريخ .. لا كهرباء

حي التيسير.. بعيد عن جدة قريب من وادي مريخ يعيش عزلة في شوارعه الداخلية، فالحي مظلم في جوانبه وفي محيطه ولا تتحرك الجهات المعنية لإصلاح الحال برغم أن الأهالي جددوا مطالبهم أكثر من مرة وخاطبوا المختصين لكن صوتهم راح في صدى الوادي.



ضياء ونور

يقول علاء الحربي إن المعاناة ما زالت مستمرة وقائمة رغم أننا أوصلنا صوتنا إلى المسؤولين عن إنارة الشوارع والطرقات وطرقنا أكثر من باب لإيجاد حل سهل لهذه الإشكالية، لكن صدى صوتنا راح في الوادي الفسيح. لا نود التأكيد أو تكرار أهمية الكهرباء والنور في الشوارع، كما أن الظلام الدامس يحفز ضعاف النفوس الى الجريمة في جنح الليل فمتى تتحرك الجهات المعنية؟

ويشير بدر سالم إلى ان المخطط متكامل من حيث البنية الأساسية وأعمدة التيار منصوبة وجاهزة وفي انتظار من يشعلها، لا سيما مدخل الحي مع امتداد شارع فلسطين شرقا، لكن الغريب هو التجاهل والصمت المطبق ومن يرى الحي المظلم يتأسى على حاله ولا يتمنى أن يسكن فيه، فالحي أصبح طاردا ولا قيمة له وسط أحياء جدة الراقية التي تضيء مصابيحها صباحا ومساء.

ويعدد فؤاد قاسم المشاكل التي قد تنجم من الظلام وغياب الضياء، ثم يعدد مزايا الحي من ناحية الحركة المرورية المنتظمة والكثافة السكانية وحركة التجارة، لكن كل ذلك لم يشفع للأهالي للاستمتاع بخدمة التيار الكهربائي في الشوارع، والأمر ليس مكلفا، فالأعمدة جاهزة ومزروعة على جانبي الطريق، فقط نحتاج الى من يتحرك لإضاءة المصابيح حتى ينعم تيسير وادي المريخ بالضياء والنور.