.. رفق خطاب من سعادة الدكتور فهد بن معتاد الحمد مساعد رئيس مجلس الشورى تسلمت إصدارين الأول بعنوان:
الدور التنظيمي والرقابي
لمجلس الشورى السعودي
والثاني بعنوان:
مراحل إصدار النظام
في المملكة العربية السعودية
ونكتفي اليوم باستعراض الأخير وهو من تأليف الأستاذ صالح بن سعد السعدان على أن نعود للأول الأسبوع القادم.
في كتاب «مراحل إصدار النظام» يقول الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله البراك في تقديم الكتاب: الحاجة تبدو ماسة وملحة لإصدار كتاب يتحدث عن مراحل إصدار الأنظمة في المملكة العربية السعودية، ويحدد الجهات الرسمية المسؤولة عن هذه المهمة، ودور كل جهة منها في إعداد النظام، ابتداء من اقتراح مشروع النظام، ووصولا إلى مرحلة نشره في الجريدة الرسمية.
ولقد أحسن سعادة المستشار صالح بن سعد السعدان الاختيار حين اتخذ من هذه العملية موضوعا لهذا الكتاب الذي يهدف إلى إلقاء الضوء على أقطاب السلطة التنظيمية في المملكة العربية السعودية، وإلى الحديث عن مراحل إصدار النظام في المملكة، وعن سلسلة الإجراءات التي تتخذ في كل مرحلة من تلك المراحل. ومن وجهة نظري فإن الحديث حول هذه المحاور من الأهمية، لإضاءة هذه الجوانب من جهة، ولإبراز الجهود التي تبذل في عملية إصدار الأنظمة من جهة ثانية، ولتوثيق الإجراءات المطلوبة لهذه العملية من جهة ثالثة.
ولعل الأهم من ذلك كله أن تصدر هذه المحاور والمراحل والإجراءات في كتاب توثيقي يلم شتاتها، ويجعلها قريبة من متناول الباحثين والدارسين وطلاب القانون.
إن آلية إصدار الأنظمة والقوانين قد تكون متقاربة إلى حد ما بين الدول، وهذا التقارب يتمثل في الأسس التي تقوم عليها تلك الآلية، والمراحل التي تمر بها، إلا أن هناك خصوصية تتعلق بتلك الآلية من دولة لأخرى. وسوف نسعى – إن شاء الله – من خلال هذا الإصدار إلى الحديث عن مراحل إصدار النظام في المملكة العربية السعودية وما يتعلق بذلك من التعريف بالتنظيم (التشريع) وأهميته والتعريف بالسلطة التنظيمية (التشريعية) في المملكة، والتعريف بأقطاب تلك السلطة، وهم: «الملك، ومجلس الوزراء، ومجلس الشورى».
آيــــة:
{كل نفس بما كسبت رهينة }.
وحديث:
«إنما الأعمال بالنيات»
شعر نابض:
فلو لم تكن في كفه غير روحه
لجاد بها فليتق الله سائله