تقوم هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في المدينة المنورة بجهد مضاعف مع بدء وصول الحجاج الى المدينة المنورة بعد اداء مناسك الحج بتوعيتهم بآداب الزيارة الشرعية للاماكن المقدسة حيث اعتاد عدد من الزوار بحمل احجار من جبل احد وجبل الرماة ونقلها الى بلدانهم للتبرك بها وتقديمها كهدايا للاهل والاصدقاء «عكاظ» رصدت عددا من المشاهدات والمفارقات الغربية للحجاج الذين قام كثير منهم بحمل الحجارة معهم.
علاء فتحي «من مصر» يقول سبب اخذي لعدد من الحجارة من جبل أحد استجابة لطلب اخي الذي اوصاني بأخذ عدد من الحجارة الخاصة بجبل احد الذي يعد من جبال الجنة، ويقول جهاد حسن من الاردن ان نقل الحجارة والتبرك بها ليس من الدين في شيء لان هذه حجارة وندرك انها لا تفيد وإنما الاعمال الصالحة هي التي تفيد المسلم بلاشك وهذه الحجارة شاهد على موقعة غزوة احد واستشهاد «70» صحابيا جليلا.
الشيخ د.غازي المطيري عضو هيئة التدريس في الجامعة الاسلامية اكد ان نقل الحجارة من موقعة جبل أحد او غير ذلك من الاماكن الدينية في المدينة المنورة للتبرك بها هو فعل مناف للعقيدة الاسلامية وهو باب للغلو يتنافى كليا مع الشريعة الاسلامية جملة وتفصيلا. ويأتي المنع لمخالفة الفعل الشريعة الاسلامية التي تحدث على التوحيد واخلاص العبودية لله تعالى وليس هناك ارض تقدس احدا وانما يقدس المرء عمله ولم يرد نص على نقل الحصوات والحجارة سوى احجار مزدلفة وليس هناك خصوصية ذكرت لهذا المكان او غيره والاسلام قائم على التوحيد الخالص الذي يتنافى مع المظاهر البدعية.
والحكمة من المنع انها حجارة لا تُعبد وان العقول تختلف والموازين العقلية للامم تختلف ولا يمكن ان نقارن عقول بعض الامم بالاخرى. وعمر رضي الله عنه قال في الحجر الاسود «انك حجر لا تضر ولا تنفع ولو لم ار رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك» وكان الاولى بالزائرين دراسة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وترسيخ المعاني الجميلة لتدفعهم الى السلوك الاكمل والامثل بدلا من الغلو والتشدد والتطرف والانحراف عن الجادة التي في النهاية تؤدي الى الوقوع في البدع والانحراف عن السنة النبوية المطهرة.
التبرك بحجارة أُحد يوقع الحجاج في البدع
2 يناير 2007 - 21:37
|
آخر تحديث 2 يناير 2007 - 21:37
تابع قناة عكاظ على الواتساب
سامي المغامسي (المدينة المنورة)