اذا تساقطت كل الاوراق في فصل الخريف من حياتنا فهنالك ورقة مع الله باقية لم تسقط وظلت صامدة ولم يتغير لونها وظلت تصارع الريح وتتعلق بغصنها هكذا الحياة!
عندما تسقط كل المعاني الجميلة وتتساقط أوراق من هم حواليك فلا تغفل بأن ورقتك مع الله باقية وتعطيك أملا بأن الشجرة تنبض بالحياة وستخضر مع فصل الربيع فلا تيأس ولاتبتئس فهذه صفة المؤمن قوية صامدة في الدنيا الفانية فتصور نفسك خلالها!.
فالسنة فصول اربعة حر وبرد وذبول وخضرة وتذكر قول الله تعالى: (إن مع العسر يسرا) وان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم تعجب من أمر المؤمن فقال (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وليس ذلك لاحد إلا للمؤمن) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
سيرفع هذا عنك شعورك بالإحباط والكآبه والمعاناة وترضي نفسك بأن هذا مقدر لك واختبار من الله لك وأن الله اذا احب عبداً ابتلاه تخيل نفسك وعظم ورقتك ونباتها وتواصلها بالغصن وتعلقها به فكن مع الله كذلك حتى تكون حياتك ربيعا دائما وتكتسي شجرتك اوراقا خضراء لاتغيرها فصول السنة.
الورقة التي لم تسقط
31 مارس 2006 - 19:41
|
آخر تحديث 31 مارس 2006 - 19:41
تابع قناة عكاظ على الواتساب
هيفاء مرزوق عطرجي