منذ عام 1405هـ تشرفت بأن أكتب في هذه الجريدة الغراء زاوية أسبوعية سميتها «عين الشمس» ولكن قد لا يعلم البعض منا معنى «عين الشمس» وقد يظن أنه مجرد عنوان يدل على أن كل ما أخطه في هذه الزاوية هو بواقع ما تنيره ضوء الشمس أي بوضوح ضوء الشمس، ولكن الحقيقة أن «عين الشمس» هو اسم لقرية تقع غرب محافظة حماه في الجمهورية العربية السورية، حيث تتبع قرية عين الشمس إداريا إلى ناحية عين حلاقيم. ويحد قرية عين الشمس من الغرب قرى محافظة طرطوس (عين الذهب) ومن الشرق قرية كهف الحبش ومن الجنوب قرية بصيرة الجرد ومن الشمال قرية بيرة الجرد يبلغ مساحة القرية حوالي 181 هكتارا. تتسم قرية عين الشمس بطبوغرافية بسيطة، وتتمثل بوجود العديد من الجبال والتلال والهضاب القلية الارتفاع 100م تتوضع القرية في منتصف الجبال التي تحيط بها من كافة الاتجاهات التي ترتفع عن سطح البحر 800 م. تتعرض القرية للمؤثرات الجبلية ويمتاز مناخها بالاعتدال صيفا والبرودة شتاء. بما أن موقع قرية عين الشمس عرضة للمؤثرات الجبلية المتوسطة، فهي بذلك تسقط عليها الأمطار في فصل الشتاء والربيع والخريف ومسببات الهطول المنخفضات الجوية والكتل الهوائية والرياح الغربية التي تتعرض لها المنطقة، ويعتبر فصل الشتاء أغزر فصول المنطقة هطولا. تتعرض قرية عين الشمس لهبوب الرياح خلال فصول السنة فتأتي هذه الرياح من اتجاهات مختلفة وتتباين في سرعتها. بشكل عام الرطوبة مرتفعة في القرية ففي الشتاء تصل إلى (70 %) وقد تكون مزعجة إذا ترافقت مع درجات الحرارة، مثلها مثل عروس البحر مدينتنا جدة، ويعزى ذلك الارتفاع في نسبة الرطوبة إلى المناخ المتوسطي على القرية. تعد الشبكة المائية من الضرورة الأساسية الواجب توافرها في أي مكان للاستقرار البشري، توجد في القرية عينان، عين المزريب وعين الشتوية ويوجد خزان مياه لضخ مياه الشرب الرئيسية وذلك لتأمين مياه الشرب للقرية. ليت جدة بها مثل تلك العينين. بما أن القرية تقع ضمن النطاق الدافئ المعتدل ذات الرطوبة والحرارة الجيدة والتي تساعد على انتشار الغطاء النباتي في القرية، والذي يتمثل بوجود أشجار السنديان والبلوط بأنواعه السرو والغار والصنوبريات ويتعايش معها العديد من الحشايش والنبات البرية ذات الفائدة الطبية وكذلك بعض الزهور ذات الرائحة العطرة.. أين عطر «عين الشمس» من جدة. أما عن الحيوانات فهي قليلة تقتصر على بعض الحيوانات آكلة اللحوم وحيوانات عاشبة، كما توجد بعض الطيور مهددة بالانقراض نتيجة عملية الصيد التي لم يتم منعها كما تنتشر في القرية بعض أنواع الزواحف كالأفاعي والسحالي. جدة تنعم بحمى الضنك. بلغ عدد سكان القرية حتى نهاية عام 2009م 5663 نسمة متوسط عدد أفراد الأسرة 6 أفراد. تقوم إدارة المنطقة عبر السنوات الماضية بتزفيت الشوارع وبشق الطرقات وبتوفير الإنارة الكاملة لكافة الشوارع الفرعية والرئيسية الموجودة في القرية وبتأمين كافة المستلزمات التي تتطلبها القرية، وجدة لا تزال كذلك مثل «عين الشمس». هذه هي «عين الشمس» فالعلم بالشيء نور، كما يقول المثل «تعلم السحر ولا تعمل به فالعلم بالشيء ولا الجهل به» . وكل عام ودمتم بخير للجميع ولقراء «عين الشمس».

للتواصل: فاكس 6079343