من كان يتابع الرياضة قديما لا شك انه يعرف محمد راكان (البطل) السابق والمشرد الحالي.. تجده يكلم نفسه في شوارع مدينة ابها في منظر كئيب وحالة مزرية يقتات مما يجود به عليه اصحاب القلوب الرحيمة ومن اصدقاء سابقين ومعارف ومحسنين يدور على المنازل يسأل الناس مالا أو طعاما.
عن ماضي محمد راكان الرياضي يقول زميله رجب وعلان -بطل المملكة السابق في الدراجات- والمنافس لمحمد راكان يقول: لقد كان محمد راكان رياضيا رائعا وقويا بل كان (الاسم الاول في المملكة) في رياضة الدراجات التي تعتمد على القوة والمهارة وقوة التحمل وكانت تتوفر فيه كل الصفات التي اهلته لان يكون (بطل المملكة) في هذه الرياضة وبلا منازع وقد حاز على الميدالية البرونزية في البطولة العربية ثم مثل المملكة في البطولة العربية للشباب في ليبيا وحاز مركزا متقدما وعالميا مثل المملكة في طواف تركيا الدولي للدراجات وكانت له ايضا بصمته في ذلك السباق. ويضيف رجب وعلان قائلا: لقد درس محمد راكان في معهد المعلمين بأبها ورسب في السنة الأخيرة بسبب شلة الاصدقاء الذين التفوا حوله..
لقد كانت نقطة تحول في حياة محمد من تلك الليالي وبدأ مستواه في سباقات الدراجات بالهبوط فتدهور في لعبته التي كان فيها نجما يشار اليه بالبنان ثم ترك دراسته!!. اما علي يحيى الذي كان متابعا لراكان أثناء تألقه فيقول: وقد قضت على مستقبله حيث ترك الدراسة وهو على وشك التخرج في معهد المعلمين ففقد وظيفة لو حصل عليها لتغير مجرى حياته..
وقد فقد زوجته واطفاله وتشردوا بعد ضياعه وفقره.
ويتابع قائلا: لقد أصبحت حالته الآن سيئة فحينما يحس بالجوع يقف على باب أي مطعم قريب منه حيث يتفضل عليه الناس باطعامه وهو يعيش الآن وحيدا في منزل صغير في أحد أحياء ابها القديمة وقد توفي والده وأمه التي ورث منها هذا البيت الشعبي المتهالك.
وكثيرا ما ينام بعيدا عن بيته.. ينام في أي مكان يجده.. في مطعم او على رصيف وكثيرا ما تجده جالسا على الرصيف المقابل للبيت الذي تقيم فيه زوجته السابقة وأطفاله حيث تسكن زوجته مع أهلها. ويضيف علي يحيى: هذا الرجل رفع اسم المملكة عاليا وهو الآن بحاجة للعلاج هذا أقل ما نقدمه له لا بد ان نمد يد العون له ونوفر له طريقة للعيش الكريم. ويقول جيرانه: لقد ترك محمد راكان منزله ولم يعد يسكن فيه لانه لا يوجد به أي شيء فارغ تمام وليس فيه كهرباء ولا ماء ولا اثاث ولا أي شيء وهو لا يغلق منزله.
وقال جاره صالح القحطاني اما الكؤوس والميداليات التي حصل عليها في البطولات السابقة فقد وزعها على الجيران.
يتسول على أبواب المطاعم يوميا
بطل المملكة للدراجات.. متشرداً في شوارع ابها!
28 مارس 2006 - 19:32
|
آخر تحديث 28 مارس 2006 - 19:32
تابع قناة عكاظ على الواتساب
محمد العسيري (ابها)