ارتفعت نسبة الإشغال في الفنادق والشقق المفروشة والمنتجعات السياحية في ينبع إلى نسبة 100 في المائة مع بداية الإجازة النصفية للمدارس، في ظل ارتفاع الأسعار الملحوظ، ما دفع بعدد كبير من الزوار إلى استئجار أكواخ خشبية على طول الكورنيش لقضاء لياليهم في ظل عدم توفر حجوزات وشواغر في الأجنحة الفندقية والشقق المفروشة.
هذا الواقع تسبب في عدم رضا من قبل الزوار وأغلبهم من منطقة المدينة المنورة، القصيم، الرياض وحائل الذين قدموا للاستمتاع بإجازة الربيع في أجواء مشمسة وغائمة جزئيا، وقال فهد الحامد القادم من حائل "تتميز مدينة ينبع خلال هذه الفترة باعتدال الأجواء عكس الأجواء لدينا في حائل فهي منخفضة لدرجة التجمد، كما تتميز ينبع بالتطور والازدهار ولا ينقصها سوى دور إيواء مناسبة وهي مشكلة تتكرر كل عام، إضافة إلى الأسعار غير المعقولة التي تصل أحيانا لـ900 ريال".
وأضاف "تتحول أحيانا رحلة الاستجمام إلى رحلة بحث عن سكن، ونسمع دائما وسائل الإعلام تتحدث عن تشجيع السياحة الداخلية، ولكن في الحقيقة لا نجد شيئا سوى العشوائية وعدم التنظيم".
وبين عبدالعزيز الحوفي من سكان مدينة الرياض، أنه دائما ما يبحث عن الشواطئ البكر، وينبع مدينة ساحلية سياحية تتوفر فيها جميع المقومات السياحة التي تجعل منها في قائمة خياراتنا، ولكن مشكلة عدم توفر السكن السنوية تعد عائقا دائما ومستمرا لنا خاصة للقادمين من المناطق البعيدة بحثا عن الاستمتاع بالبحر الأحمر ومعهم أسرهم وأطفالهم.
وأضاف "اضطررنا الجمعة الماضي للمبيت في الكورنيش في الأكواخ الخشبية بسبب عدم توفر وحدات سكنية سياحية وهذا أمر يعيد الترتيبات مرة أخرى في عملية العودة إلى هذا المكان خوفا لحدوث أمر مشابه ونطالب القائمين على السياحة بينبع بإعداد برامج مسبقة ودراسة مشكلة توفير السكن للسائحين في المواسم".
من جهته، أوضح سامي العتيبي القادم من الرياض، أن مدينة ينبع تتميز بأجواء جميلة، ولكن منشآتها لا تتطور بشكل مطرد، وهناك نقص في الخدمات في الكورنيش، والأمر ينسحب على المرافق الخدمية الأخرى، مثل دورات المياه أو النظافة بشكل عام.
أما الدكتور ماهر المدني من المدينة المنورة، فطالب بإيجاد حلول للمشاكل التي تواجه السياح والزوار، متسائلا عن دور الهيئة السياحة والآثار في ما يتعلق بالحملات الترويجية المحفزة للسياحة الداخلية.