إن أمن الوطن مسؤولية الجميع صغارا وكبارا كما أن الأمن كل لا يتجزأ وعندما نرى ونسمع عن بعض التصرفات الفردية التي هي بالتأكيد ليست عامة ولا يوجد حريص على أمن وطنه يقرها ويقبلها.
فعندما تشاهد أحد رجال الأمن يتوقف بدوريته أو بسيارته الخاصة ويسمح لأحد العمالة الوافدة غير النظامية بغسيل سيارته مثلا فهذه مشكلة.
وكذا عند مشاهدة دورية الجوازات تمر بجوار عمالة مخالفة غير نظامية ولا تعيرهم اهتماما فهذه أيضا مشكلة.
وعندما يتسابق المواطنون بكل شهامة لإعطاء متسول مخالف مبلغا ماليا لا يعرف أين سيصرف وفي نفس الوقت يساعده هذا المبلغ المعطى له على الاستمرار في التخلف فهذه مشكلة.
إضافة إلى هذا وذلك فهناك عدد من عمال شركات النظافة المتعاقدة مع الأمانات يتركون المهمة الأساسية التي استقدموا من أجلها وهي إزالة المخلفات والاهتمام بالنظافة العامة دون خوف ويساهم المواطن في استخدامهم في قص الشجر أو غسيل السيارات أو هم يعملون لأنفسهم بجمع العلب الفارغة.. وهذه مشكلة.
كما أن المواطن الذي يجد في محل تجاري يبيع المواد الغذائية مثلا مواد منتهية الصلاحية ولا يهتم بإبلاغ الجهة المختصة فهذه أيضا مشكلة.
وعندما يقوم مواطن ما بالاستنفاع من مخالف لنظام الإقامة بتشغيله لديه في مزرعته أو كسائق خاص وما شابه فهذه مشكلة..
نعم نحن بلد خير.. والشعب السعودي شعب تغلب عليه الشهامة والتسامح والإنسانية ولكن مثل هذه الظواهر في ازدياد وتشكل خطرا على أمن الوطن بأكمله وتظافر الجهود في الحفاظ على الأمن والأمان الذي ننعم به واجب وطني على الكبير وعلى الصغير مهما صغرت المسائل في نظر البعض.
وعندما يستشعر المواطن أن عليه مسؤولية ملقاة على عاتقه تمشيا مع المقولة المشهورة للمغفور له صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله بأن «المواطن هو رجل الأمن الأول» ويقوم بإبلاغ الجهات ذات العلاقة عن المخالفات التي يلاحظها فهو بذلك يكون مواطنا صالحا يسهم بشكل أو بآخر بالحفاظ على أمن ومقدرات الوطن.
فلماذا لا نبدأ من اليوم بتصحيح هذا التقصير كل في مجاله وكل وفق مسؤوليته وقدرته لنضع لمخالفي النظام نهاية ولنقول للجميع إننا بلد خير وعطاء ولكن وفق النظام .. والله من وراء القصد.. دمتم بخير.
fahadadwani97@gmail.com
أخبار ذات صلة