استقبلت اسر شهداء الواجب معايدة سمو وزير الداخلية بالتقدير والعرفان.. واعتبروا ذلك لفتة انسانية جديدة من الوطن لابنائه المخلصين الذين دافعوا عن العقيدة بالارواح. عندما استشهد الجندي محمد سعيد علي الحبابي القحطاني احد افراد قوات الطوارئ الخاصة بالمنطقة الشرقية في مواجهة حي المباركية يوم الخامس من سبتمبر 2005م لم يكمل عامه التاسع عشر ليصبح بذلك اصغر شهداء الواجب الذين قدموا ارواحهم ودماءهم في سبيل الدفاع عن حياض الدين والوطن. استشهد الجندي القحطاني برصاصتين ارهابيتين استقرتا في رأسه ليفارق الحياة فوراً بعدما لفظ انفاسه في اشرف مهمة واقدس واجب واغلى مسؤولية يمكن ان يضطلع بها الانسان.
والد الشهيد سعيد علي القحطاني ووالدته مهرة سعيد القحطاني شُملا بمعايدة صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الامير احمد بن عبدالعزيز بواقع خمسين الف ريال لكل منهما.
والدا الشهيد عبرا عن عظيم امتنانهما لسمو وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعده للشؤون للشؤون الامنية ازاء رعايتهم واهتمامهم بأسر جميع شهداء الواجب بلا استثناء.

استمرار صرف الراتب
وقالا في اتصال هاتفي مع «عكاظ» من الظهران حيث يقيمان: ان اهتمام ولاة امرنا غير مستغرب تجاه ابنائهم الذين قدموا انفسهم في سبيل الدفاع عن العقيدة والوطن. لم نشعر ان محمد قد استشهد لأن ولاتنا غمرونا بعطفهم وكريم ابوتهم فجزاهم الله عنا خير الجزاء وكتب كل عمل صالح في موازين حسناتهم. مشيرين الى ان هذه اللفتة غير مستغربة من رجل نذر نفسه لخدمة امن الوطن والمواطن.
وكشف عم الشهيد ووكيل ورثته لافي علي القحطاني في اتصال هاتفي مع «عكاظ» النقاب عن استمرار صرف راتب الشهيد بعد ترقيته لجندي اول وفق ما اقتضاه الامر السامي الكريم لورثته الذي يقدر بـ6 آلاف ريال في حين استمر راتب والدته ووالده الشهري بواقع ثلاثة آلاف ريال لكل منهما. مبيناً ان اسم الجندي الشهيد اطلق على الشارع الذي يقع عليه منزل عائلته في حي الدوحة بالظهران.

هدايا.. ومعايدات
من جهتهم اعرب اقارب شهيد الواجب محمد سعيد القحطاني عن عظيم شكرهم وامتنانهم للفتة الكريمة من صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية والمتمثلة في بطاقات المعايدة والهدايا التي تلقتها اسر الشهداء من ادارة العلاقات العامة والتوجيه بالامن العام بمناسبة عيد الفطر المبارك.
وقال عامر ولافي وعبدالله اشقاء الشهيد القحطاني انهم ممتنون للرعاية الكريمة التي يوليها ولاة الامر «حفظهم الله» لأسر الشهداء ومنها منح والد ووالدة وزوجة كل شهيد مكافأة شهرية قدرها «3» آلاف ريال وبطاقات لافراد اسر الشهداء للعلاج في عيادات كبار الشخصيات بمستشفى قوى الامن في مختلف مناطق الوطن الغالي.

مساعدات لا حدود لها
كما يتابع الامن العام شؤونهم وتوظيف العاطلين عن العمل منهم ونقلهم الى المدن والمحافظات التي يرغبون فيها.. اضافة الى ترتيب اداء «5» اشخاص من اسرة كل شهيد فريضة الحج على نفقة وزارة الداخلية كل عام.
واشار لافي القحطاني عم الشهيد محمد القحطاني الى انهم فخورون باستشهاده في المواجهة مع الخلية الارهابية بحي المباركية بالدمام في شهر شعبان بالعام الماضي.. وممتنون للاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لاسر الشهداء.
وثمن والد شهيد الواجب جابر حسين وحيش الرعاية الكريمة التي يوليها ولاة الامر لاسر الشهداء قائلاً لـ«عكاظ» ان مكرمات القيادة الرشيدة تتوالى علينا في كل المناسبات وتخفف عنا مصابنا في ابننا جابر الذي استشهد فيما كان يتصدى ببسالة مع زملائه لخلية الارهابيين في حي المباركية بالدمام شهر شعبان بالعام الماضي 1426هـ. واشار الى ان تقديم صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران.. عيدية لأسر شهداء الواجب وكذلك تقديم صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية عيدية مماثلة لتلك الاسر يأتي في اطار المكرمات الكريمة لولاة الامر وتجسد اهتمام قيادتنا الرشيدة بعوائل الشهداء وكافة افراد اسرهم.
وقال حسين وحيش تلقينا اعانات مالية من الدولة تزيد عن مليون ريال في دفعات متفرقة كان آخرها قبل حوالى «7» اشهر منوهاً بالدعم المعنوي لأسر الشهداء والمتمثل في اهتمام المسؤولين في قطاع الامن وزياراتهم المتكررة لهم في كل المناسبات.
واشار يحيى وحيش شقيق الشهيد جابر الى ان مكرمات ولاة الامر للاسرة كثيرة ويصعب حصرها ومنها تعيينه رجل امن في قوات امن الطوارئ في الظهران بنفس الرقم العسكري لشقيقه الذي استشهد فداء للوطن. واعرب محمد وسليمان وحيش شقيقا الشهيد جابر.. وجابر مهدي وحيش عما الشهيد عن تقديرهم وامتنانهم لاطلاق احد شوارع مخطط (75) بالدمام تخليداً لذكراه العطرة وتقديراً لتضحيته بروحه في سبيل الوطن.

دوماً في القلب
معوض الجري والد الشهيد محمد معوض عبر عن اعتزازه وتقديره للمعايدة الكريمة من سمو وزير الداخلية ووقوفه حفظه الله مع اسر شهداء الوطن والواجب وقال ان بطاقة المعايدة تعبرعن اهتمام قيادة الوطن وحرصها على كل المواطنين.. واشار الى ان اللمسة الانسانية الحانية تؤكد ان اسر الشهداء دائما في القلب.. وهذا ليس بمستغرب على دولتنا وقيادتنا.
وأضاف أن ابن الشهيد يعيش ولله الحمد تحت رعاية شاملة وجزى الله دولتنا كل خير.. وان الدعم سيذهب مباشرة الى «باسم» ابن الشهيد ووالدته.
الشهيد محمد معوض استشهد قبل عام في مواجهة حي البحر بالمدينة المنورة.
وعبرت عدد من اسر شهداء الواجب بمكة المكرمة عن سعادتهم بمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ومعايدته للاسر بمبلغ 20 الف ريال لكل اسرة واجمع الاهالي على ان ما يقوم به سموه من دعم لابنائه الشهداء ليس بمستغرب منه في ظل قيادته الحكيمة تحت مظلة حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله.
وقال محمد الزهراني خال الشهيد علي الزهراني الذي استشهد خلال مواجهته مع مجهولين في رمضان الماضي بالعاصمة المقدسة ان دعم سموه يعد وساما غاليا على صدورهم وصدور ابناء الشهيد ويأتي دعم سموه تتابعا لدعمه المتواصل لاسر هؤلاء الابطال.
وبين محمد المولد شقيق النقيب ياسر المولد الذي استشهد خلال مواجهة امنية بحي الخالدية عام 2002 ان مواقف سموه مشرفة مع ابنائه وبناته من ابناء الشهداء فقد استضفنا سموه خلال لقائنا معه في مرات سابقة وقال ان هؤلاء ابنائي وانا والدهم بعد.
ونشكر لسموه الكريم مدى حرصه على راحة واطمئنان اهل الشهداء بعد ان امر بصرف مبالغ مالية لهم لشراء منازل تؤويهم وصرف الاعانات لهم.