يقول لـ«عكاظ» حمدان بن عبدالرحمن سفر الشمراني مدير مدرسة أبي بن ثابت الابتدائية بمدينة الظهران: لعبت شركة أرامكو السعودية دورا بارزا في التعليم، فقد عملت على بناء المدارس النموذجية لجميع المراحل التعليمية وتسليمها إلى وزارة التربية والتعليم لإدارتها وتشغيلها، وقد استطاعت هذه الشركة العملاقة أن تضع بصماتها في هذا المجتمع في العديد من الأشياء، وكانت المدارس التي بدأت أرامكو ببنائها في المنطقة الشرقية منذ أكثر من خمسين عاماً أكثر تلك البصمات وضوحاً في مجتمع المنطقة الشرقية حتى وصل عدد المدارس التي بنتها الشركة في الدمام، الخبر، الظهران أكثر من 130 مدرسة للبنين والبنات. وقد يبدو هذا العدد قليلاً خلال هذه الفترة إلاّ أن الكيف في بناء المدارس يغلب الكم، فالكل يعرف المواصفات التي يتم بموجبها بناء مدرسة أرامكو، الأمر الذي جعل هذه المدارس تتميز عن مثيلاتها بالشكل، البناء، المواصفات، الخدمة، والصيانة، كما قامت أرامكو السعودية منذ عام 1953 ببناء وصيانة 139مدرسة للبنين والبنات، ثم تُوجت نشاطاتها، عندما عهد إليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بإنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية كمركز أكاديمي رائد ليتجاوز حدود المكان والزمان وليشكل بنياناً أساسياً في إرساء اقتصاد معرفي في المملكة والعالم أجمع، وما زالت الشركة مستمرة بالمشاركة بدور فعال في العديد من الكليات والجامعات من خلال برامج تدريبية وأخرى للابتعاث والتمويل، بالإضافة لبرامج صيفية متنوعة للطلاب والطالبات.
ويضيف الشمراني: كوني أحد مديري المدارس التي بنتها أرامكو في مدينة الظهران ألمس حقيقة روعة التصميم وجودة التنفيذ في كافة المرافق والأهم دقة العناية بأمن وسلامة الطلاب؛ فتوفر صافرات الإنذار وطفاية الحريق في كل ممر وتعدد مخارج الطوارئ ناهيك عن أن السجاد والجدران ونوعية الأبواب مصنوعة من مادة لا تسمح بانتقال الحريق، كما أنه يوجد في نفس التكييف مادة للسلامة تمنع انتقال الدخان من غرفة إلى أخرى، بالإضافة لوجود لوحات إرشادية لموقع المخارج في الممرات والأسقف مضيئة لا تنطفئ عند حدوث حريق نهاية بالصيانة المستمرة، أضف إلى ذلك أنها دور واحد فقط ليعبر بصدق عن حجم الإمكانيات التي وفرتها شركة أرامكو السعودية لتلك المدارس، مما يعكس ذلك الانجذاب الكبير من قبل أولياء الأمور وهيئة التدريس إليها للتسجيل فيها، والأهم والأبرز في بيئة تلك المدارس التي اعتبرها نموذجية في التصميم والتهيئة أنها بيئة جاذبة لكافة برامج وزارة التربية التي تنمي الموهبة والإبداع، وكذلك برامج التربية خاصة كونها توفر البيئة الصحية المناسبة لتعليم ذي بيئة سليمة وصحية وذات ظروف مواتية للصغار في المرحلة الابتدائية من توفيرها لملاعب تناسبهم في فنائاتها المزروعة والجاذبة لهم أو المرحلة المتوسطة والتي كذلك تتوفر جميع الألعاب المناسبة لهذا العمر ومن ثم المرحلة الثانوية والتي تتميز كذلك مبانيها بكليات مصغرة أو أكاديميات تهيئ الطلاب للتعايش مع بيئات الجامعات في مستقبل تعليمهم الزاهر في هذا البلد المعطاء، وتسعى الشركة لغرس ثقافة التعلم في المملكة، وتحاول جاهدة تقديم القدوة التي يُحتذى بها في هذا المجال، حيث تنفذ مجموعة من برامج التدريب المهني المعترف بها على جميع المستويات التخصصية، منها التعلم الإلكتروني وتقوم الشركة برعاية الموهوبين من مختلف الفئات العمرية، وتعزيز التميز في كل المجالات الممكنة من خلال برامج تعليمية ومؤسسات وتساند الشركة برنامجي الشباب والرياضيات في مركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية (سايتك)، إلى جانب ورش العمل التي تُعقد فيه حول السياقة الوقائية ومنافسات رجال الأعمال، وترعى الشركة أكثر من 1000 من أفضل خريجي المدارس الثانوية السعودية الواعدين، فتتيح لهم فرصة الدراسة في جامعات خارج المملكة، مثل الجامعات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وتقوم بالتعاون مع الجمعيات العلمية السعودية، بتقديم التدريب في مجال العلوم والرياضيات لمدرسي المدارس الثانوية السعودية ، وتدعم كراسي أستاذية في مؤسسات أكاديمية بارزة في المملكة، مثل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وجامعة الملك سعود، وجامعة الملك عبدالعزيز.
تمليك 59 ألف بيت
تتشكل الغالبية العظمى من موظفي أرامكو السعودية من المواطنين الذين يعيشون خارج أحياء سكن الشركة، ودأبت الشركة على مدى أكثر من خمسة عقود على تسهيل تملكهم لبيوتهم الخاصة من خلال برنامج تملك البيوت. وخلال عام 2010م، قدمت الشركة 1299 قرضا جديدا من قروض تملك البيوت، ومنحت 245 قطعة أرض مجانية للموظفين الذين تتوفر فيهم الشروط، ليبلغ عدد البيوت التي تم تمويلها طوال فترة عمر هذا البرنامج أكثر من 59.000 بيت جديد. علاوة على ذلك بدأت الشركة مشروعا تجريبيا بالتعاون مع إحدى شركات التطوير العقاري لبناء بيوت جديدة للموظفين الذين تتوافر فيهم الشروط.
ومن خلال البرنامج، ساعدت أرامكو السعودية على إنشاء أحياء سكنية محلية حيوية بالقرب من مناطق أعمالها في مختلف أرجاء المملكة، وجعلت من موظفيها شركاء في عملية التنمية المحلية والوطنية المتواصلة.
رؤية أرامكو لمدارس التعليم العام .. أكاديميات مصغرة
27 أبريل 2012 - 20:25
|
آخر تحديث 27 أبريل 2012 - 20:25
تابع قناة عكاظ على الواتساب