نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رعى صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية مساء يوم أمس الأول حفل تخريج دفعة جديدة من الدورات التأهيلية تضم 4107 متدربين في 20 تخصصا أمنيا بعد إتمامهم برامج التدريب المشتمل على مختلف الجوانب المعرفية والمهارية، في مدينة تدريب الأمن العام بالرياض، وذلك إيذانا بتخريج أكثر من 10800 طالب في كافة مدن التدريب، وبعض مراكز التدريب الأخرى.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر المدينة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، مدير الأمن العام الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني، مساعد مدير الأمن العام لشؤون التدريب اللواء سعد بن عبدالله الخليوي، وقائد مدينة تدريب الأمن العام بمنطقة الرياض العميد محمد بن عبدالله السبيعي.
وقال الفريق القحطاني في كلمته خلال الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة، إن العملية التدريبية في الأمن العام وكافة قطاعات وزارة الداخلية تحظى باهتمام بالغ من سمو ولي العهد وزير الداخلية، وسمو نائب وزير الداخلية، حيث يتولى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية مهمة الإشراف والمتابعة المستمرة، إيمانا بدور التدريب وأهميته، مشيرا إلى أن الأمن العام بكافة أجهزته المعنية يسعى إلى الارتقاء بالتدريب إلى أعلى المستويات وشموليته في كافة التخصصات والمستويات، عناية بالعنصر البشري الذي يعد الأساس المتين لنجاح العمل الأمني.
واستعرض مدير الأمن العام النشاط التدريبي في مجال الدورات التخصصية داخل قطاع الأمن في مدن ومعاهد ومراكز تدريب الأمن العام لعام 1433هـ، حيث نفذت تلك المدن والمعاهد والمراكز 1021 دورة تدريبية استهدفت 40840 متدربا في كافة تخصصات الأمن العام.
وتطرق إلى الدراسات الأكاديمية التي ينفذها الأمن العام لمنسوبيه «دكتوراه، ماجستير، بكالوريوس، دبلوم الضباط، للأفراد والمدنيين»، خارج مدن ومراكز ومعاهد تدريب الأمن العام للعام 1432هـ، حيث بلغ عدد الدارسين داخل المملكة 133 دارسا، فيما بلغ العدد خارجيا 56 دارسا.
وأضاف «رجال الأمن يسعون لتطبيق ما تقضي به شريعتنا الإسلامية التي تعتمد عليها دولتنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين في إحقاق الحق وحفظ الأمن والاستقرار والتعامل مع مختلف الحالات بمهنية عالية، تستند إلى تطبيق الأنظمة باحتراف في إطار العدالة والمساواة وإنكار الذات في تقديم خدمة مرضية ومميزة للجميع وتكرس سياسة التعامل بحكمة وبأقصى درجات ضبط النفس مع أي حالات استفزاز قد تأتي في ظل الظروف التي يمر بها إقليمنا، متأثرة بما يحدث هنا أو هناك لأن قيادة هذه البلاد واعية ومدركة لما يدور، والعمل الأمني في المملكة يستمد منهجه من هذه السياسة ومن القيم والأخلاق التي حث عليها ديننا ثم عراقة هذه البلاد وتلاحم المواطنين مع قيادتهم ووعيهم وقناعتهم بما فيه مصالحهم الدائمة، وثقتهم بأن القيادة تسهر على رعاية شؤونهم وكل ما يخدم تطور وتنمية هذه البلاد.
وألقى فهد الخثعمي كلمة نيابة عن زملائه الخريجين، بعدها استأذن قائد الطابور سعدون العنزي سمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز ببدء طابور العرض العسكري، مرددين النشيد العسكري، ومستعرضين التشكيلات العسكرية ومهارات السلاح، فيما عرضت مجموعة من الخريجين بعض مهارات الاشتباك والدفاع عن النفس. ونفذ الخريجون تشكيلا بشريا مثل شعار المملكة.
فرضية أمنية
وشاهد نائب وزير الداخلية والحضور فرضية أمنية نفذتها مجموعة من الخريجين، تمثلت في أعمال المطاردة، وتبادل إطلاق النار، والقبض على المطلوبين الأمنيين، تبرز المهارات التي يتمتع بها رجال الأمن العام في التعامل مع كل الأحداث المحتملة، كما قدم الخريجون عروضا مهارية للرماية بالذخيرة الحية، تثبت الكفاءة التي يتمتعون بها.
إثر ذلك أدى الخريجون نشيد المدينة، ورددوا قسم الولاء والطاعة، ومن ثم أعلن قائد معهد العلوم الشرطية العميد الدكتور ثلاب بن منصور البقمي النتيجة النهائية للدورات، وتشرف أوائل الطلبة المتفوقون بتسلم جوائزهم من يد الأمير أحمد بن عبدالعزيز، ثم كرم سموه الشركات الراعية.