لم أفهم حتى الآن لماذا تتخذ أمانة أو أمين جدة (كلاهما يمثل الآخر) هذا الموقف العدائي من الزميل سعود البركاتي!، ومحاولة إقصائه عن أخبار الأمانة، ومنعه من توجيه السؤال إلى الأمين في المؤتمر الصحافي!.
ولم أفهم أيضا، لماذا يصرح أمين منطقة المدينة المنورة بأن تقرير المرصد الحضري ليس لعامة الناس!.
ولم أفهم كذلك، لماذا يطعن مدير عام التربية والتعليم في المدينة المنورة في رجولة الزملاء الصحافيين في تحديه لهم بأن ينشروا الأخبار الأمنية، والـ 11 يمينا والاعتذارات التي تفضح نمط التفكير أكثر من تقديم اعتذار يليق بمسؤول وأكاديمي وقائد تربوي!.
الشيء الوحيد الذي أفهمه، أن المسؤول الذي يخشى التعامل مع الصحافيين والإعلاميين ويحاول إقصاءهم، والعمل في الظلام بعيدا عن ضوء الإعلام، ينطبق عليه المثل الشعبي «اللي في بطنه ريح ما يستريح».
المسؤول الحقيقي النظيف اليد والنزيه، لا يخشى الرقابة، ولا ترعبه لجان التفتيش، ولا ترتعد فرائصه قبل قراءة الصحف صباحا، ولا يتصبب عرقا عندما يجيب على اتصال الوزير المسؤول عنه؛ لأنه ببساطة شديدة «يد ما سرقت ما تخاف القطع».
المسؤول الحقيقي النظيف اليد والنزيه، يفرح عندما يكتشف الفساد والمفسدين في إدارته ليتخلص منهم، ويشكر ويكرم ويقدر ويفتح بابه لكل من يكشفهم له؛ ليتمكن من تنظيف إدارته منهم والحفاظ على مقدرات وطنه من فسادهم، إلا أن يكون وراء الأكمة ما وراءها.
الصحافة هي السلطة الرابعة، وهي عين المجتمع والقيادة على المسؤولين وقطاعات الدولة والقطاع الخاص، ومتى ما سكتت لن ينطق سوى الفساد وأهله، وهذا ما لا يقره أحد.
ولكن العجيب في كل ما يحدث هو الصمت الغريب والمريب لهيئة الصحافيين السعوديين عن كل ما يمارسه هؤلاء المسؤولين تجاه أعضائها الذين تعهدت بحمايتهم، ولكنها لم تفعل حتى الآن.
لم أفهم أيضا، حتى متى يستمر صمت الهيئة؟!
ولماذا الصمت أصلا؟!
ومتى سنراها قادرة على الكلام، إن كانت تبيت النية للكلام أصلا؟!
m_harbi999@hotmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية SMS إلى الرقم 88548 الاتصالات أو 626250 موبايلي أو 727701 زين تبدأ بالرمز 176 مسافة ثم الرسالة
اللي في بطنه ريح ما يستريح
20 يناير 2011 - 19:57
|
آخر تحديث 20 يناير 2011 - 19:57
تابع قناة عكاظ على الواتساب