عرف عن أهالي الباحة تعلقهم بالشعر الشعبي الذي يتلون بقدر التنوع القائم في المنطقة. فالشعر الشعبي في السراة (المرتفعات) يختلف عن ذلك الموجود في تهامة أو البادية وإن كانت الوظيفة واحدة. وبتأمل للموروث الشعري الشعبي في الباحة يتضح اقترابه من اللغة العربية الفصيحة واحتماله لحوادث وسير التاريخ للمنطقة.هذا ما اوضحه الشعراء ضيف الله المطوع، محمد ال صبيح وعبدالله الخزمري الذين اشاروا الى ان العرضة هي ابرز الالوان الشعرية بالمنطقة مؤكدين ان ظهور الشعراء المجددين مثل عبد الواحد الزهراني ساهم في تعميم المفردة الجنوبية وكان له دور بارز في توسيع دائرة العرضة وعن اشهر انواع الشعر عند اهالي الباحة اوضحوا ان هناك الواناً عديدة الى جانب العرضة منها طرق الجبل واللبيني والسامري واللعب والمسحباني وغيرها.
طرق الجبل
لحن الجبل أو طرق الجبل كما يصفونه من الشعر الغزلي وغالبًا ما تكون القصيدة من مقطعين يسمى مقطعها الأول البدع والثاني الرد.
ويمكن أن تقال القصيدة على لسان شاعر واحد أو على لسان شاعرين اثنين بأسلوب المبارزة الشعرية التي تكشف عن موهبة كل منهما.
قصائد اللبيني
اللبيني من الموروثات الشعبية المعروفة في تهامة وتشابه لحن الجبل في السراة ويتغنى بها الرعاة والنساء في أعمالهن المنزلية وأصحاب القوافل والمسافرون.

قصائد العرضة
العرضة أحد ألوان الأدب الشعبي الأكثر شيوعًا وانتشارًا في منطقة الباحة. تقام العرضة في مناسبات مختلفة كالزواج والاحتفاء بمقدم الضيوف والأعياد وعقد القران والصلح في الخلافات القبلية أو الفردية.
والقصائد من هذا النوع كثيرة وعديدة وتمتاز بالحكمة والدلالة على معان نبيلة، وإضفاء جو من السعادة والفرح في المناسبات المختلفة.

قصائد السامري
السامري لون آخر من الشعر الشعبي الذي يتغنى به سكان بوادي الباحة، ويشابه الشعر العامي في نجد.

قصائد اللعب
من أهم أنواع الألعاب الشعبية وتجري مواسم اللعب من خلال صفين متقابلين يقف بينهما ضارب الزير والشاعر، بحيث يردد الصف الأول آخر مقطع من قصيدة البدع، وفي المقابل يقوم الصف الثاني بترديد آخر مقطع من قصيدة الرد.

قصائد المسحباني
المسحباني يشابه قصائد اللعب مع الفارق في الإيقاع فهي أقل حركة لذلك تتم عادة بعد حالة التعب والإنهاك.