أنهى سوق الأسهم تداولاته للأسبوع المنصرم بانخفاض طفيف مقداره ثلاث نقاط، مقلصا الخسائر التي مني بها في جلسة الاربعاء والتي وصلت الى 34 نقطة وذلك بسبب ضغط كميات العرض على اسهم سابك والاتصالات وموبايلي، فيما شهدت السوق تحسنا جيدا في آخر الجلسة وقلصت خسائرها الى ثلاث نقاط بعد تزايد كميات الشراء على سهم سابك وانتعاش أسعار البترول التي انخفضت الى ما دون 74 دولارا للبرميل لكنها عادت وارتفعت الى فوق مستويات 74.4 دولارا.
اذن السوق تبدو هشة ومعتلة وتبدو عليها علامات عدم الثقة والتي تبينها تناقص قيم التداول التي ما ان ترتفع الى مستويات أربعة مليارات حتى تعود ادراجها مرة اخرى الى مستويات ملياري ريال. كذلك تشهد السوق ركودا واضحا على الكثير من الاسهم وخصوصا التي لم تعلن عن أرباح واستمرت في مجال خسائرها المتكررة وتعثر ادارتها التي لم تستطع إبان فترة الازدهار الاقتصادي أن تسجل ارباحا فضلا عن أنها لم تستطع في الاوقات الراهنة من مواجهة كل هذه التحديات الاقتصادية المتراكمة.
ويبدو أن انتعاش أسهم بعينها عملت على تحريك السوق مثل سابك والراجحي، أظهر بوضوح ضعف الاتجاه الصاعد في السوق لعدم وجود المحركات الجوهرية مثل البيانات الايجابية والمحفزات كتوزيع أرباح نقدية مجزية تزيد من جاذبية شراء هذه الأسهم في الوقت الراهن وتحافظ على تماسك أسعارها التي ارتفعت إليها.
وقد تتعرض السوق في الفترة المقبلة إلى المزيد من الضغط خصوصا بعد الإعلان عن إدراج سهم هرفي في الثاني من فبراير المقبل حسبما أعلنت هيئة سوق المال والذي سينتج عنه تحولا للتنافس على تحقيق مكاسب مضاربية في اليوم الاول، والذي كان بسعر اكتتاب 51 ريالا حيث يترقب المكتتبون والمتداولون كيفية تحرك هذا السهم، المتوقع أن يشهد ارتفاعا ملحوظا ناتجا عن تنافس الصناديق الاستثمارية في الاكتتاب بهذا السهم والذي جرت تغطية اكتتاب الحصة المقررة لهم بزيادة تقدر بـ500 في المائة ما يؤدي الى الاعتقاد بأن الصناديق لم تنل حصتها التي اكتتبت فيها وفقا لزيادة الطلب عن العرض بنسبة 500 في المائة، وقد يستعاض عن هذا النقص باللجوء إلى تغطية باقي كمية الطلب من السوق الفورية الا أن ذلك التعويض إن حدث، سيزيد من مخاطر شراء السهم وارتفاع مكرراته لو حدث السهم ارتفاعات حادة في اول ايام التداول.
ويبدو أن السوق وفقا لما سبق ستكون عرضة لعدم الاستقرار بأي ارتفاع وستكون حدة التذبذبات واضحة خلال الاسبوع المقبل الامر الذي سيزيد من حيرة التداول وربما يؤدي الى فقد بعض المكاسب التي حدثت في الاسابيع الماضية ما يستدعي زيادة الحذر في قرارات الشراء والبيع المتخذة من جانب المتداولين.
وبناء على ذلك فإن المؤشر العام يتضح انه يواجه صعوبات بالغة في الاتجاه الصاعد تبينها لخبطة المتوسطات القريبة حيث يتضح أنها أصبحت تقبع تحت المتوسطات الأبعد زمنا، ومنها مثلا أن المؤشر أنهى آخر جلساته بالإغلاق عند نقطة 6252 نقطة وهي دعم سابق وتم كسره، ولا يعني الإغلاق فوقه تحسنا بل يدل على ما ذهبنا إليه من تعرض المؤشر الى زيادة حدة التذبذبات وعدم الاستقرار، وهو ايضا يقل عن متوسط خمسة ايام والذي يقع عند نقطة 6284 نقطة كما ان هذا المتوسط يقل عن متوسط عشرة أيام الواقع عند 6330 نقطة الا ان الايجابية الضئيلة في هذا الوضع هو تحرك متوسط عشرة ايام فوق متوسط 15 يوما الذي يقع عند نقطة 6317 نقطة.
وخلاصة القول إن تحرك المؤشر إلى أعلى سيواجه بصورة مبدئية بمقاومات تبدأ من نقطة 6268 نقطة تليها 6310 ثم 6317 واخيرا 6330 نقطة والتي هوى منها المؤشر وواجه مقاومة عنيفة عند وصوله اليها خلال تداولات الاثنين من الاسبوع المنصرم. كما أن عدم تمكن المؤشر من المحافظة على بقائه فوق نقطة 6320 نقطة سيؤدي الى كسر نقطة 6220 نقطة ومنها سيعمل على اختبار 6210 والتي تمثل متوسط 100 يوم وكسر هذا المتوسط سيدخل السوق في نمط من التحركات السلبية المؤثرة في الاسابيع المقبلة وربما يهوي به الى نقطة قريبة من حاجز 6000 نقطة وتقع عند نقطة 6040 حيث ان كسر هذا الحاجز سيكون سلبيا للغاية ويمثل تحولا إلى موجة هابطة.
السوق تستعد لاستقبال تداول سهم هرفي الثلاثاء
تباين أدوار الشركات والقطاعات يفقد المؤشر الاتجاه
28 يناير 2010 - 21:22
|
آخر تحديث 28 يناير 2010 - 21:22
تباين أدوار الشركات والقطاعات يفقد المؤشر الاتجاه
تابع قناة عكاظ على الواتساب
عبد الله رشاد كاتب ـ جدة