باحث يحذر من التعديات على آثار تيماء
18 أبريل 2009 - 22:06
|
آخر تحديث 18 أبريل 2009 - 22:06
تابع قناة عكاظ على الواتساب
معتوق الشريف ـ جدة
حذر الباحث محمد بن معاضة بن معيوف من اندثار الآثار في تيماء بفعل التعديات الصناعية والعمرانية عليها، دون مراعاة للقيمة الآثارية للمنطقة، موصيا في كتابه (المجامر القديمة في تيماء.. دراسة آثارية مقارنة) بالاهتمام السياحي والعلمي بها واستثمارها ومواصلة البعثات التنقيبية فيها لكشف مزيد من الدلالات العلمية في تيماء. ونشرت الكتاب دارة الملك عبد العزيز، وجاء في أربعة فصول وخاتمة؛ تطرق الفصل الأول إلى الإطارين الجغرافي والتاريخي لتيماء مشتملين المناخ والمدونات التاريخية عن الموقع والمآثر الفكرية للمنطقة ونتائج الأعمال والتنقيبات الأثرية التي بدأتها الوكالة العامة للآثار والمتاحف عام 1397هـ إلا أن الباحث تطرق إلى معثورات حملات التنقيب في مواسم 1405هـ و 1408هـ و 1411هـ وما خرجت به من المعثورات في جانب المجامر وأدوات البخور المستخدمة، حيث بلغت المباخر المكتشفة 36 مبخرة فخارية و10 مباخر حجرية تعود لفترة الألف الأول قبل الميلاد. واستطلع الباحث في الفصل الثاني المعاني الدينية والاجتماعية للبخور وأنواعها واستعمالاتها لارتباطها بالمجامر وقيمتها الثقافية والاقتصادية والطبية، وطرق القوافل القديمة التي كانت تسير بها بضائع البخور إلى شمال الجزيرة العربية، إلا أن الباحث أوضح في تمهيده للرسالة أن المجامر في أغلبها والتي وجدتها حملات التــــــنقيــــب الـــــحديثـــــــة ومحل دراسته صنعت محليا، وفي الجزء الأخير من الفصل تطرق إلى تصنيف المجامر الفخارية في تيماء إلى نمطين اثنين وقدم لهما وصفا فنيا من حيث الزخارف والألوان وأشكالها من حيث قواعدها وسعة فوهاتها، والعجينة المستخدمة وطريقة شواء الفخار ودرجة صلابتها وطرق صناعتها المختلفة، وتطرق بالمثل إلى المجامر الحجرية التي جاءت على نمطين أيضا. وقدم في الفصل الرابع تحليلا عميقا وقراءة فنية وأثرية للمباخر من الجوانب الشكلية والخامات المستخدمة في صناعتها والزخارف والنقوش المرسومة ودلالاتها ومقارنتها ببعض وبالمجامر خارج الجزيرة العربية بعد تقديم مواصفات المجامر خارج منطقة تيماء ونقاط التشابه والاختلاف بينهما، وأورد الباحث صورا للمجامر المدروسة ورسومات لها وخرائط طبوغرافية لتيماء وخرائط كنتورية لبعض المواقع مثل قصر الحمراء التاريخي.