بالأمس القريب قررت إجراء حوار مع أحد طلاب الابتدائي، لمعرفة رأيه في التعليم بعد أن اقترب من عامه السادس في التعليم، ربما لفضول يراودني، وربما لمعرفة الفروقات بين جيلنا وهذا الجيل المجبر على مثل هكذا تعليم" كما يعتقد هو الآن، بغض النظر هل اعتقاده صائبا أم خاطئا بالنسبة لنا.
سؤال : ما أسوأ ما تواجه في التعليم؟
أجاب الطالب : الحفظ الكثير.
سؤال : ما الذي يضايقك في الحفظ؟
جواب : لأني أنسى، وهذا يعرضني للعقاب.
سؤال : في اعتقادك ما هو الحل؟
جواب : أن لا يكون بوقت قصير، نحتاج لوقت حتى أحفظ ولا أنسى.
سؤال : أيهما تفضل الحفظ أم الفهم؟
جواب : أفضل الفهم.
سؤال : تفضله لأنه أسهل؟
جواب : صح أنه أسهل، لكن المعلومة لا تذهب من رأسي، وترسخ "قال هذا وهو يبتسم لاعتقاده أني كشفته، ولكن هل عيب أن نبحث عن الأسهل أو عن حياة أسهل".
سؤال : هل تعتقد أن المدرسين يتعاملون معك على أنك طفل لا تفهم مصلحتك، وهل يضايقك هذا؟
جواب : أعتقد هذا، ولكن لا أهتم، أو كما قالها بالعامية "وش علي منهم".
سؤال : لو خيرت بالطريقة، كيف تحب أن يعاملوك؟
جواب : "معاملة كويسه"، أي معاملة على أني قادر على الفهم ولست طفلا لا يفقه أو كما قال هو "مو كني بزر".
سؤال : تحب التعليم؟
جواب : أحبه لأنه يبني مستقبلي، وما أحبه لأنه "زهق ويطفش".
سؤال : متى تشعر "بالملل/ الزهق"؟
جواب : "لما يكون المدرس غثيث أو الدرس مو حلو".
سؤال : ما هي الدروس غير الجميلة؟
جواب : الدروس "اللي مو حلوه" تعتمد على المدرس، المدرس "اللي يوقف شوي ويحاول يمزح ويضحك معنا ننبسط كثير وما نمل، المدرس اللي طول الوقت يشرح ومعصب يطفش".
هذا رأي أحد طلاب سادسة ابتدائي، يرى أنه مجبر على التعليم من أجل مستقبله، لكن يضايقه تجهم معلمه لأسباب لا يعرفها، يضايقه أكثر نظرة الاحتقار التي يرسلها المعلم دون قصد، حين يعامله على أنه شخص لا يفهم، ويحبطه الحفظ، ويرى أن الفهم أفضل بكثير وإن كان أسهل.
S_ alturigee@yahoo.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات
أو 636250 موبايلي تبد أ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة
وجهة نظر طالب ابتدائي
25 مارس 2009 - 21:24
|
آخر تحديث 25 مارس 2009 - 21:24
تابع قناة عكاظ على الواتساب