أكد الدكتور عبد الله أحمد الغامدي استشاري باطنية استشاري الجهاز الهضمي والمناظير ورئيس قسم الجهاز الهضمي ووحدة المناظير على أهمية «البروبيوتك» في الحفاظ على سلامة الجهاز الهضمي والمناعي من خلال تنشيطها للنبيت الجرثومي بالأمعاء ،لافتا الى ان البروبيوتك يعمل على محاولة إيجاد بكتيريا نافعة للصحة تعمل للحفاظ على التوازن الطبيعي للجهاز البكتيري المعوي أو هو محاولة تفعيل البكتيريا الطبيعية في الأمعاء وتحديدا في القولون.
وقال ان البربيوتك يلعب دوراً أساسياً في المحافظة على توازن «النبيت الجرثومي المعوي» الذي قد يتعرض للخلل نتيجة لبعض الأمراض المتعلقة بالقولون مثل الأمراض الالتهابية أو ما يعرف بالقولون التقرحي أو استخدام المضادات الحيوية التي قد تتسبب في قتل هذه البكتيريا النافعة. وبالتالي يسعى البروبيوتك للمحافظة على هذه البكتريا النافعة وإعادة تشجيعها على التكاثر. ولكن ثمة دراسات متخصصة أثبتت مؤخراً أن البروبيوتك قد يكون له دور مناعي.
وعن «النبيت الجرثومي» يمضي د. الغامدي قائلا : «النبيت الجرثومي» هو نوع من البكتيريا النافعة التي تغطي الجهاز الهضمي ابتداء من الفم وحتى نهاية القولون، وتؤدي وظائف أساسية بدءاً من تعزيز الجهاز المناعي وصولاً إلى وظائف أخرى أكثر تعقيداً. ولهذا قد تقل فعالية هذه البكتيريا عند استخدام المضادات الحيوية فيحدث خلل في وظائف الجهاز الهضمي ، ولهذا يصاب بعض الناس الذين يستخدمون هذه المضادات الحيوية بالإسهال نتيجة لعدم التوازن في النبيت البكتيري الموجود في القولون الأمر الذي يعطي الفرصة للميكروبات الضارة كي تنشط وتتكاثر فتسبب هذه الأعراض. ويبدو ذلك بوضوح في الميكروب الذي يسبب التهاباً شديداً في القولون مصحوباً بإسهال شديد وأعراض أخرى.
ولفت د. الغامدي ان الطب البديل شهد في الآونة الأخيرة اهتماماً كبيراً دفع كثيراً من الشركات للعمل على تصنيع أو تجميع هذه المنتجات الموجودة أصلاً بنسب طبيعية في الألبان والأجبان، في دواء واحد يسهل تناوله بطريقة آمنة وفعالة.