طقس جبل قارا يبهر السياح
التكوينات الفريدة أدخلت واحة الأحساء «عجائب الطبيعة»
9 مارس 2009 - 21:05
|
آخر تحديث 9 مارس 2009 - 21:05
التكوينات الفريدة أدخلت واحة الأحساء «عجائب الطبيعة»
تابع قناة عكاظ على الواتساب
سعيد الباحص - الدمام
مقومات عديدة ترشح واحة الأحساء في المنطقة الشرقية لتحتل موقعا متقدما بين عجائب الطبيعة السبع في العالم. وفي مقدمة هذه المقومات العيون، التكوينات الجيولوجية الفريدة وجبل قارا الذي تتميز كهوفه بطقسها البارد صيفا والدافىء شتاء. وتنافس هذه الواحة السعودية بقوة في المسابقة التي سيتم في مرحلتها التالية اختيار 21 موقعا طبيعيا من بين 77 موقعا فازت بعد تصفيات، ركز التصنيف والتقييم فيها على التكوين الطبيعي من وديان، واحات، أنهار وجبال وغيرها. جولتنا عليها بدأت بجبل قارا الذي يقبل عليه السياح وزوار محافظة الأحساء خاصة في المواسم والمناسبات للاستمتاع بجمال طبيعته وتنوع طقسه وتكوينه الصخري. وشملت مواقع العيون التي تحولت إلى مزارع للنخيل ومنتجعات سياحية. وانتهت بمتحف الأحساء الوطني ومسجد جواثا وقصر إبراهيم الأثريين. وتجولنا بين المزارع التي تضم مليونين ونصف المليون نخلة تنتج سنويا كميات كبيرة من التمور ذات النوعيات الشهيرة مذاقا وجودة أبرزها الخلاص، الرزيز والشيش. كما تنتج الأرز الحساوي ذي اللون المائل للحمرة والحبة العريضة والمذاق الرائع. ولاحظنا أن معظم العيون المائية الجوفية الشهيرة في الأحساء والبالغ عددها حوالى 30 عينا مابين باردة وحارة وكبريتية نضبت الآن. ومن أبرزها عيون باهلة، الجيرية، القريات، الحقل، الحارة، الحويرات، الجوهرية، الخدود، أم سبعة وصويدرة. و تبعد واحة الأحساء عن شاطئ العقير على الخليج العربي قرابة 40 كلم. وترتفع 700 م عن سطح البحر. وطقسها حار جاف صيفا وبارد ممطر شتاء. وبها 10 آلاف هكتار من الأراضي الزراعية في أكثر من 30 ألف مزرعة. وكشفت أعمال التنقيب فيها مؤخرا عن واحة زراعية أخرى مطمورة تحت الأرض. وفي واحة الأحساء كذلك العديد من الهضاب منها هضبتا الدبدبة والصمان ونفود الجافورة والصحاري ذات العروق الرملية، مما يؤهلها لاحتلال موقع متقدم بين المواقع السياحية في المملكة. وتاريخيا تعد الأحساء من أعرق حضارات العالم. ويرجع بعض المؤرخين تاريخها إلى قرابة سبعة آلاف عام ماضية عبر حضارات موغلة في القدم منها العبيدية، الفارسية، القرمطية والعثمانية.