كان لابد من الإعلان عن ميثاق الشرف والتوقيع عليه من قبل رؤساء مجالس الأندية كخطوة إجرائية وعملية لإنهاء حالة الاحتقان والتوتر التي طغت على واقع الوسط الرياضي في السنوات القليلة الماضية حتى تحول الأمر إلى سجالات إعلامية وبيانات يومية وتصريحات انفعالية أصبحت أكثر متابعة من المباريات نفسها !!
مؤكد أن هذا خلل كبير لايتحمله رؤساء الأندية لوحدهم خاصة أنهم الأقل حديثا وإثارة ..و لكن طالما تم التوقيع على ميثاق شرف الرياضة فإنهم قادرون على إيقاف كل التجاوزات مهما كان حجمها.
وبهذا فإن سمو الرئيس العام ونائبه قدما محددات واضحة للعمل الرياضي تحكمها قيم ويؤطرها ميثاق ملزم .. ويظل التنفيذ مسؤولية كل الأندية بكافة المنتمين لها .. فالكل مطالب بالالتزام وتقديم الرياضة على أنها منافسة ومحبة وليست خصومة وعداء ...
وبواقعية كبيرة ووضوح، الإعلام تقع عليه المسؤولية الكبرى في مواكبة هذا التوجه وهو قادر على صنع واقع جديد وأجواء نقية في الوسط الرياضي.
ولكن هل يكفي هذا ؟!
لا .. بمصداقية أكثر إذا لم يواكب هذا الميثاق وهذا التوجه عمل منظم ودقيق وشفافية من لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم فإننا سنجد أنفسنا أمام نفس الاعتراضات وذات الانفعالات والاتهامات ..
الأخطاء تحدث ولايمكن إلغاء نسبة الخطأ (فالنائم وحده لايتعثر)لكن يجب أن يتم التعامل بشفافية ووضوح حيال كل القرارات التي تتخذها اللجان المعنية لغلق الباب أمام أي تأويلات أو تفسيرات تحركها الأهواء وتبقى معها أسئلة معلقة دون إجابة في ظل رفض اللجان أو أعضائها الحديث أو تهربهم من تفسير الأمور في حالات تستحق هذا خاصة أن توجيه سمو نائب الرئيس العام كان واضحا بضرورة الخروج لوسائل الإعلام وتوضيح أي أمر يكتنفه الغموض أو يثير التساؤلات وهو توجيه يؤكد الرؤية الثاقبة تجاه المرحلة المقبلة
بصدق إذا لم نتعامل بشفافية ووضوح فإن تطبيق هذا الميثاق سيواجه صعوبات كبيرة..
*بعد ساعات تنطلق كأس الخليج.. في السنوات الأخيرة ظهرت هذه البطولة وكأنها تصنع الجفاء بين الأشقاء!!
من خلال تصريحات واتهامات وآراء تسعى للإثارة لا أكثر.. الأمر الذي طالب معه الكثيرون بضبط لغة الطرح حتى لايتحول هذا التجمع لصنع الفرقة في زمن نحتاج فيه للتقارب في ظل هذه الظروف العصيبة .. آمل ألا نحتاج لمزيد من تلك المطالبات.


للتواصل ارسل sms الى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة