تكاد تكون الأولى والأسرع بين وسائل النقل في تنقلات الحجاج والعاملين من الجهات المشاركة بين المشاعر المقدسة، ولأنه الأسرع فهو الأغلى، كونه يختصر المسافات ويتجاوز الزحام ليصل إلى نقطة الوصول المبتغاة في وقت قياسي لا تستطيع بقية الناقلات في مجاراته حتى أصبح وسيلة نقل يعتد بها، فالطلب المتزايد من الجهات والبعثات العاملة في الحج لاقتناء أو استئجار (الدراجات النارية) في السنوات الماضية جعلته محط أنظار الجهات الأمنية المعنية بالحركة المرورية، فأصبح شأنه في تطبيق الأنظمة والعقوبات في المخالفات شأن بقية وسائل النقل، فضلا عن أهمية وسائل السلامة المفروضة على المركبة وسائقها من رخص قيادة ووثيقة ملكية، زد على ذلك التصريح الخاص بدخول المناسك. في المقابل أشار الرائد فراج أبو اثنين من وحدة مرور منى أن الهدف من التشديد على ضبط المخالفين من قائدي الدرجات النارية، ومنع من لا يحملون تصاريح خاصة لدخول المشاعر المقدسة لضمان سلامة الحجاج، وللحد من جعل هذه الوسيلة في أيدي المراهقين ولضمان توفر وسائل السلامة. وفيما تعتبر الدرجات النارية وسيلة نقل مرنة وعملية فهي تجارة رابحة لكثير من أهالي مكة وتنشط مبيعات الدرجات النارية في فترة الحج بشكل غير عادي، سواء للدبابات المستعملة منها أو الجديدة وتتراوح أسعارها بين 1500 إلى 7 آلاف ريال حسب الجودة والعلامة التجارية.
بعض الشباب لاسيما العاطلين استغلوا الفرصة، ونشطوا في نقل الحجاج في رحلات طويلة أو قصيرة تصل قيمتها في أغلب الأحوال إلى 50 ريالاً للمشوار الواحد.