ضوضاء تخيم على المكان، الغرف ضيقة ومع ذلك يحشر فيها ثلاثة طلاب والمباني في حالة يرثى لها.. اما الفناء الخارجي فيمتلئ ببقايا اشجار متساقطة واوراق يرميها الطلاب هنا وهناك بلا اي رادع وعند الوصول الى المطعم تراه فارغاً من الطلبة الذين يمتنعون عن طعامه الذي لا يلبي رغباتهم، خصوصاً انهم ينتمون الى نحو «200» جنسية من مختلف دول العالم.
هذا جزء من الحالة التي رصدتها «عكاظ» داخل وحدات سكن طلاب الجامعة الاسلامية في المدينة المنورة والتي يربو عددها على «10» بنايات سكنية، يتألف كل منها من خمسة طوابق، ومضى على تأسيسها قرابة «30» عاماً..
طلاب الوحدة السكنية الرابعة المخصصة للطلاب السعوديين «غير المتزوجين» اجمعوا على انه رغم ان وحدتهم هي الافضل بين الوحدات الموجودة الا انها تعاني من نقص في العديد من خدماتها مشيرين الى ان النظافة هي الغائب الاكبر منذ زمن وقد تحولت الوحدات السكنية والسلالم الى مساكن دائمة للقطط.
يقول الطالب محمد الحربي من كلية اللغة العربية ان الجامعة تحصل من كل طالب على مبلغ «900» ريال مقابل سكنه في الوحدات الجامعية، ومع ذلك فإنه منذ التحاقي في الجامعة قبل خمس سنوات واوضاع السكن الداخلي لا تساعد على الدراسة حيث ان الغرفة ضيقة وتجمع ثلاثة طلاب.
واضاف انه لا يمكننا ان نترك السكن لان الايجار غال جداً في الخارج وليست لنا طاقة عليه كما ان مطعم الكلية لا يقل سوءاً عن السكن حيث وجباته محدودة وغير متنوعة كما انها تفتقد للنظافة ولا يقبل على الشراء منه سوى اعداد قليلة من الطلاب المضطرين.
ويشير نواف الشراري احد طلاب كلية الشريعة الى انه هجر السكن الجامعي، بسبب رداءته وغياب الاهتمام بالطلاب.
واضاف ان منظر الدراجات الهوائية والنارية المتوقفة اسفل المباني لا يوحي بأنها تعود لطلاب يدرسون في الجامعة وانما لعمال فقط، مشيراً الى انه لا بد من ايجاد مكان مخصص للدراجات.
مصدر مسؤول في الجامعة فسر تردي حالة السكن الى قدمه حيث يعود الى العام 1380هـ.
واضاف ان هناك وحدات سكنية جديدة يجرى بناؤها حالياً في الجهة الجنوبية من الجامعة.
وحول النظافة اكد المصدر المسؤول ان هناك عمالاً يقومون بشكل يومي بتنظيف الممرات ونقل النفايات لخارج اسكان الطلاب.
النظافة هي الغائب الأكبر
وحدات اسكان الجامعة الاسلامية.. 3 طلاب في غرفة واحدة
11 يونيو 2006 - 20:36
|
آخر تحديث 11 يونيو 2006 - 20:36
تابع قناة عكاظ على الواتساب
خالد الشلاحي (المدينة المنورة)