وسط تخوفات من انتفاضة شعبية جراء تزايد الانتهاكات والجرائم في مناطق المليشيا، كشفت مصادر يمنية موثوقة لـ«عكاظ» اعتقال المليشيا الحوثية العشرات من أبناء مديرية بني مطر على خلفية معارضتهم عمليات النهب الحوثية لأراضيهم، موضحة أن المليشيا طوقت اليوم محتجين أمام محكمة المديرية رفضاً لتقسيم المديرية والمطالبة بإعادة أراضيهم وإطلاق ذويهم.
وقالت المصادر: «المليشيا الحوثية تسعى إلى تقسيم مديرية بني مطر لتفكيك القبائل والسطو على الأراضي ، لكننا خرجنا اليوم (السبت) إلى أمام المحكمة رفضاً لذلك القرار العنصري والإجرامي والمطالبة بإطلاق عدد من أبناء القبيلة المختطفين الذين رفضوا إرهاب رئيس اللجنة العسكرية الحوثية أبو حيدر جحاف المتورط في جرائم السطو المسلح على الأراضي»، مبينة أن المليشيا دفعت بعشرات المسلحين لتطويق المحكمة التي يتواجد فيها المحتجون والمطالبون برحيل رئيس المحكمة المتورط هو الآخر في جرائم تزوير المستندات وشرعنة جرائم المليشيا.
من جهة أخرى، اختطفت مليشيا الحوثي في محافظة المحويت الشيخ عضو المجلس المحلي في مديرية بني سعد الزعيم القبلي خالد المزلمي، وعددا من أتباعه، زاعمة أنه كان يخطط للانقلاب على مليشياتها في المحافظة، غير أن مصادر موثوقة أكدت أن الإشكالية مرتبطة بالخلافات بين أجنحة المليشيا على العائدات والمنهوبات، مبينة أن المليشيا اختطفت عددا من أبناء قبيلته الذين خرجوا في احتجاجات للمطالبة بالإفراج عنه.
من جهة ثانية، اتهمت عائلة الصحفي المختطف توفيق المنصوري، الذي حكمت المليشيا الحوثية عليه بالإعدام، رئيس لجنة الأسرى الانقلابية عبدالقادر المرتضى وشقيقه بتعذيب ابنهم وعدد من الصحفيين المحكوم عليهم بالإعدام، موضحة في بيان أن المرتضى ضرب المنصوري برأسه حتى كسر جمجمته، واحتجزوه والصحفيين (عبدالخالق عمران، وحارث حميد، وأكرم الوليدي) في زنزانة انفرادية منذ أكثر من 3 أشهر بسجن معسكر الأمن المركزي، ويمارسون معهم أبشع أنواع التعذيب.
وأدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات اليوم ما يتعرض له الصحفيون، مبينة أن عبد القادر المرتضى قام بالاعتداء المباشر على المختطف توفيق المنصوري وضربه بالهراوة على رأسه عدة ضربات، وشُق رأسه على إثرها، إذ تناوب عليه بالتعذيب (عبدالقادر المرتضى، وشقيقه أبو شهاب، وأبو حسين)، حتى وقت متأخر من الليل، مشيرة إلى أن الصحفي المختطف المنصوري دخل في وضع حرج للغاية بعد تدهور حالته الصحية.