-A +A
خالد السليمان
تخيلوا لو أن من هاجم سلمان رشدي، أو كشف مخططه لاغتيال مسؤولين أمريكيين، أو ضبط مسلحا متربصا بمعارضة عند منزله بأمريكا، أو أدين بالتخطيط لاغتيال سفير دولة أجنبية على الأرض الأمريكية كان سعوديا، كيف ستكون ردة فعل الحكومة والإعلام في أمريكا ؟!

لا يحتاج الأمر إلى خيال واسع، فالواقع أن السعوديين تتم شيطنتهم حتى دون ارتكاب أي خطأ، بينما ينجو الإيرانيون بأفعالهم مهما بلغت في انتهاك القوانين الدولية، ولنا في شواهد الأعمال الإرهابية التي تمت إدانة إيرانيين مرتبطين بجهات رسمية إيرانية بها، ومخططات التفجيرات في أوروبا وأمريكا الجنوبية، وخلايا الاغتيالات والخطف والتفجيرات التي يتم كشفها خير مثال !


الغرب يتعامل بخنوع غريب مع تجاوزات النظام الإيراني، ويتجاوز عن تجاوزاته بشكل مريب، حتى أن مبررات مسايرة النظام للوصول لاتفاق نووي يمنع إيران من امتلاك السلاح النووي لم تعد مقنعة، فإيران تمضي في تحدي العالم في تسريع عمل برنامجها النووي وباتت قاب قوسين أو أدنى من إنتاج قنبلتها النووية باعتراف المسؤولين الأمريكيين أنفسهم !

السؤال لماذا يتفرج الغرب على إيران وهي تمارس الإرهاب في حدائقهم الأمامية، وترسل القتلة إلى حدائقهم الخلفية، وتنتهج سياسة عدوانية تزعزع استقرار المنطقة، وترسل المرتزقة للقتل والتهجير في الدول الأخرى، وتهرب الأسلحة للمليشيات، وتمول الجماعات الإرهابية، وتمارس القرصنة في المياه الدولية ؟!

باختصار.. ما سر نجاة إيران بأفعالها ؟!