محطة زابوروجيا النووية.
محطة زابوروجيا النووية.
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@

تتبادل كييف وموسكو الاتهامات بالوقوف خلف قصف محطة زابوروجيا النووية، واتهم الكرملين القوات الأوكرانية بالوقوف خلف قصف أكبر محطة نووية في أوكرانيا، محذراً من عواقب كارثية على أوروبا، في وقت اتهمت كييف الجيش الروسي بقصف منشآت المحطة.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، للصحافيين اليوم (الإثنين): إن قصف موقع محطة زابوروجيا النووية من قبل القوات المسلحة الأوكرانية قد ينطوي على خطورة قصوى وقد تكون له عواقب كارثية بالنسبة لمنطقة شاسعة بما فيها الأراضي الأوروبية.

وأضاف أن روسيا تنتظر من الدول التي لها تأثير على القادة الأوكرانيين أن تستخدم نفوذها لمنع تواصل عمليات قصف مماثلة.

وأفادت الخارجية الروسية بأن كييف تريد منع وصول موظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى زابوروجيا. ولفتت إلى أن المجتمع الدولي لا يريد اتهام أوكرانيا بقصف محطة زابوروجيا النووية، متهمة كييف بأنها تريد أن تجعل أوروبا رهينة بقصفها لمحطة زابوروجيا النووية.

وتعرضت محطة زابوروجيا الواقعة في جنوب أوكرانيا تحت سيطرة القوات الروسية، لعمليتي قصف طالتا بعض منشآتها خلال الأيام الأخيرة.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أوكرانيا استهدفت المحطة يوم 7 أغسطس، ما أدى إلى تضرر خط توتر عال وتسبب بحريق تم إخماده.

وكانت القوات الروسية أطلقت النار على مبان إدارية في المحطة خلال هجومها للسيطرة عليها في مارس، ما أثار مخاوف من حادث نووي خطير.

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم، على أن أي هجوم على محطات الطاقة النوويّة «أمر انتحاري»، فيما طالب رئيس شركة الطاقة النووية الأوكرانية المملوكة للدولة (إنرجواتوم) بيترو كوتين، بإعلان محطة زابوروجيا خالية من الأنشطة العسكرية، محذراً من خطر كارثة نووية على غرار كارثة تشيرنوبل‭ ‬بعد أن تعرض الموقع للقصف.

وأضاف أكبر مسؤول نووي أوكراني «إذا تعرضت حاوية واحدة للوقود النووي المستنفد للكسر سيمثل ذلك حادثا على النطاق المحلي في المحطة والمنطقة المحيطة بها». وأكد أنه إذا تعرضت للكسر حاويتان أو ثلاث يستحيل تقدير حجم هذه الكارثة.

وأفاد بأن الموقع به 500 جندي روسي و50 آلة ثقيلة، من بينها دبابات وحافلات ومركبات مشاة مدرعة. وأضاف أن العاملين الأوكرانيين في المحطة ليس لهم مكان يلجأون إليه في الموقع.