-A +A
خالد السليمان
أعلنت أمانة الرياض أن إحدى فرقها الرقابية الصحية داهمت مستودعين غير مرخصين بإحدى المحافظات وضبطت داخلهما ١٢٥ ألف عبوة «دخون» وقامت بإغلاقهما واستدعاء المتورطين لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم!

ومن يتابع حسابات تطبيق «سناب» وربما غيره من برامج التواصل الاجتماعي يلاحظ كثافة إعلانات الدخون والعود والعطورات الشرقية والعطورات المقلدة وبيعها بأسعار رخيصة لجذب أكبر عدد من المستهلكين، وكثيرا ما حذر المختصون بتجارة الدخون والعود و العطورات من البضائع المقلدة والانخداع بأسعارها المغرية، فغالبية الدخون والعود هو عبارة عن خشب عادي مغمس في سوائل مطيبة لإعطاء انطباع خادع بجودتها، بينما تحتوي العطورات المقلدة على مواد كيميائية ضارة!


هذا الغش يداعب المشاعر البشرية المنجذبة للأسعار المنخفظة والعروض المغرية، وكثيرا ما نجح المسوقون في مداعبة مشاعر المتسوقين بطرق مخادعة، ولديهم طرق مبتكرة لا تتوقف عن التطور لمغالبة آثار حملات التوعية ومشاعر الحذر عند المستهلكين!

ومن وجهة نظري لا تجد أي بضاعة رديئة مجالا للتسويق ما لم تجد وسيلة للترويج لها، ومن هنا أكرر مطالبي بتشديد الرقابة على إعلانات تطبيقات التواصل الاجتماعي وملاحقة مصادرها، وإلزام أصحابها بالحصول على تراخيص إعلانية تضمن سلامة السلعة والمشتري، ومحاسبة أي وكالة إعلانية أو «مشهور» يشارك في الترويج لأي سلعة لا ترخيص إعلاني لها!

باختصار.. وعي المستهلك هو درع وقايته، لكن الرقابة الحكومية هي درع المجتمع!