خدائي مضرجا في دمائه داخل سيارته
خدائي مضرجا في دمائه داخل سيارته
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@

كشفت عملية اغتيال ضابط الحرس الثوري العقيد صياد خدائي أمام منزله في طهران (الأحد) وجود ثغرات في النظام الأمني الإيراني تؤكد حدوث عمليات اختراق وتجنيد عملاء. ورجح مراقبون سياسيون أن إيران معرضة للمزيد من هذه العمليات على خلفية نقاط الضعف الأمنية.

وكان خدائي مساعدا مقربا من القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني، الذي اغتيل أيضا في يناير 2020 بغارة أمريكية قرب مطار بغداد. وأفادت المعلومات بأنه ارتبط بخطط «وحدة840» السرية التابعة للحرس الثوري، ومهمتها تنفيذ عمليات قتل في أوروبا بينها استهداف دبلوماسي إسرائيلي في إسطنبول، وجنرال أمريكي في ألمانيا، إضافة إلى صحفي فرنسي.

وأفصحت «القناة13» التلفزيونية الإسرئيلية أنه «كان مسؤولا عن نقل تكنولوجيا صاروخية متطورة ودقيقة إلى مليشيا «حزب الله» في لبنان، فضلاً عن المسيرات دون أن تذكر مصدر معلوماتها».

وشبه مراقبون اغتيال خدائي الذي كان في سورية بسيناريو اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده قبل عامين قرب طهران بسلاح هرب إلى البلاد وركب في الداخل، قبل أن يفرغ رصاصه بسيارته وجسده.

وكانت إسرائيل وضعت خدائي على قائمة الاستهداف في سورية لضلوعه في تطوير برامج الطائرات المسيرة التي أطلق بعضها إلى إسرائيل في الفترة الماضية، إلا أن السلطات الإيرانية أعادته إلى طهران حفاظاً على حياته.

وكعادتها، توعدت إيران بالرد، وقال رئيسها إبراهيم رئيسي، اليوم (الإثنين)، إن الثأر لدم خدائي سيكون في المتناول بالتأكيد. وأفاد بأنه اغتيل على يد إرهابيين، مؤكداً أن السلطات تتابع تفاصيل الجريمة، فيما اعتبر مسؤول إيراني أن هذا الاغتيال يعتبر تجاوزاً للخطوط الحمراء، وسيحدث تغييرات جذرية في معادلة الصراع.

وحمل أمين مجلس الأمن القومي نائب وزير الداخلية الإيراني العميد مجيد مير محمدي إسرائيل مسؤولية مقتل العقيد خدايي، محذراً من أن الانتقام الشديد ينتظرهم .

واغتيل خدائي أمام منزله في شرق طهران، بعد أن أطلق عليه مسلحان يستقلان دراجة نارية 5 رصاصات، وفرا دون أن تتمكن الشرطة من إلقاء القبض عليهما. وعثرت زوجته على جثته غارقة في الدماء في سيارته البيضاء أمام المنزل.

وانتشرت صور القتيل على مواقع التواصل أمس بعد أن نشرتها وكالات محلية رسمية، وأظهرت خدائي خلف المقود في سيارته مضرجا بالدماء وقد انحنى رأسه إلى الأسفل، فيما بدا زجاج النافذة البعيدة عن السائق محطما.

يذكر أن هذه العملية الأبرز منذ نوفمبر 2020، حين قتل العالم النووي محسن فخري زاده بإطلاق نار استهدف موكبه قرب العاصمة في عملية اتّهمت طهران إسرائيل بتنفيذها.